الوقت- بينما تحاول امريكا الايحاء بأنها تقوم بعمليات مؤثرة ضد تنظيم داعش الارهابي يؤكد ابناء محافظة الانبار العراقية التي احتل داعش قسما كبيرا منها ان الامريكيين يقومون بدعم داعش وان هذا التنظيم هو في الاساس صنيعة المخابرات الامريكية والاسرائيلية وينفذ مشاريعها ، وفي هذا السياق اجرى موقع الوقت التحليلي الاخباري مقابلة مع احد شيوخ عشائر الانبار وهو مؤيد ابراهيم الحبشي من شيوخ عشيرة البوذياب ورئيس حركة العدالة الوطنية لتوضيح الدور الذي يقوم به الامريكيون وكذلك آخر المستجدات في محافظة الانبار، وفيما يلي نص المقابلة:
الوقت : ما هو آخر المستجدات في مافظة الانبار؟
الحبشي : ان جرذان داعش قاموا باحتلال اجزاء كبيرة من محافظة الانبار وخاصة مدينة الرمادي عاصمة المحافظة وقاموا بقتل النساء والرجال والاطفال بشكل عشوائي والذبح بالسيف وهذا ما يرفضه الدين الاسلامي ، انهم جاؤوا يقولون بانهم يمثلون السنة لكن بالعكس انهم يمثلون الصهاينة والامريكان الذين جاؤوا بهم الى ارض الانبار ونحن كنا قد طالبنا الحكومة العراقية بتسليح العشائر ضد هؤلاء الجرذان ولكن التسليح كان ضعيفا جدا ما ادى الى خسارة ابناء العشائر لهذه المعركة .
الوقت : ما هو دور الحشد الشعبي والعشائر في الانبار؟
الحبشي : كما تعلمون ان الانبار صمدت لمدة عام ونصف وان الصمود كان لابناء العشائر وليس للقوات المسلحة او رجال الجيش اما فيما يخص الحشد الشعبي فإن وفدا كبيرا من ابناء العشائر قد ذهب الى رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد قدم له طلبا رسميا لدخول الحشد الشعبي الى محافظة الانبار ونحن الآن ندعو عبر موقعكم السيد رئيس الوزراء الى ارسال الحشد الشعبي ليكون معنا جنبا الى جنب ونطالب ايضا بانضمام ابنائنا الى الحشد الشعبي ليساعدوا اخوانهم في تحرير الارض ومن ثم الامساك بالارض لمنع عودة جرذان داعش مرة اخرى الى الانبار .
ان داعش هم عصابات منظمة ولم يأتوا من فراغ ، انهم جاؤوا لقتل الهوية الاسلامية وان هذا المشروع هو مشروع صهيوني الغرض منه هو اقامة دويلات صغيرة او اقاليم صغيرة في العراق لغرض اضعاف العراق وتقسيمه ، ان هجمة داعش اكثر دموية من هجمة هولاكو على بغداد وهي هجمة بربرية وهي هجمة لمجرمين لايعرفون من الدين الاسلامي شيئا ولايؤمنون بالله عزوجل ولابرسوله (ص) وهم قتلة مأجورين لدول اخرى جاؤوا الى الانبار لقتل الهوية الاسلامية .
ان الامريكيين لن يكتفوا بقتل السنة فقط بل انهم سيقومون بقتل ابناء الحشد الشعبي ونحن نرى هذا عملا ممنهجا لكننا سنكون لهم بالمرصاد ان شاء الله وسنفشل خططهم المستقبلية .
الوقت : ما هي حقيقة الضربات الامريكية المزعومة على اماكن وجود تنظيم داعش؟
الحبشي : ان الامريكيين لديهم مستشارين في قاعدة عين الاسد ويستخدمون طائرات التحالف الدولي لكن هذه الطائرات كانت تسقط الاسلحة والعتاد لجرذان داعش كما انهم غير صادقين في مساعدة ابناء محافظة الانبار او صلاح الدين او الموصل وانهم لديهم مشروع منذ 50 عاما لتقسيم العراق ولديهم مشروع الآن يعرف بمشروع بايدن ونحن كشيوخ عشائر عملنا ضد هذا المشروع منذ اليوم الاول والآن لديهم مشروع آخر وهو ضم ابناء محافظة الانبار الى الحزب الاسلامي لكننا لن نقبل بهذا لأن من أوصل محافظة الانبار الى هذه الحالة هم الحزب الاسلامي وانهم تماما مثل داعش .
ان امريكا تمارس الان ضغوطا على الحكومة العراقية ونحن نشعر ان الحكومة العراقية ليست لديها سيادة كاملة طالما يستطيع الامريكيون دخول الاراضي العراقية حيثما يستطيعون وطالما يغيرون الاستراتيجية العراقية ، ان المستشارين الامريكيين جاؤوا لمساعدة داعش وليس لتدريب العراقيين للخلاص من داعش .
اما قضية الاسلحة الامريكية التي ترسل الى الجيش العراقي فان هذه الاسلحة هي وهمية وهي ترسل لتدريب الجيش العراقي وليس للقتال وان الدواعش يعرفون نقاط ضعف الآليات الامريكية الموجودة لدى الجيش العراقي وكذلك نقاط ضعف دبابات ابراهامز التي تتوقف عندما يتم ضرب نقاط الكشف الحراري فيها فكيف يعرف الدواعش هذا ؟ انهم حصلوا عليها من امريكا وهم جزء من امريكا وان ما يقوم به الامريكان اليوم تحت اسم تدريب القوات العراقية هو من اجل سرقة الاموال العراقية .
الوقت : ما هي توقعاتكم بشأن مستقبل محافة الانبار؟
الحبشی: نحن نطلب من ايران ان تستمر في دعمها للعشائر واذا استمر هذا الدعم فإننا سوف نقوم بتحرير الانبار خلال اشهر قليلة ومن جهة اخرى اتوقع حدوث معركة كبيرة بيننا وبين امريكا لأن امريكا لديها مصالح كبيرة ولديها اشخاص تحركهم كيفما تشاء فاذا وقفت معنا ايران والحكومة العراقية فسنحرر الانبار في وقت قليل وسنحافظ عليها .