الوقت- حمّل نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، واشنطن مسؤولية تسخين المزاج الانفصالي بين بعض الأكراد في سوريا، الأمر الذي دفع تركيا لشنّ حملة عسكرية على الأكراد.
ولفت المسؤول الروسي نقلا عن "روسيا اليوم" إلى أنه حسب تقييم موسكو، فالمسؤول عن تسخين المزاج الانفصالي لبعض الفصائل الكردية في سوريا هي أمريكا.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لم ترفع مستوى الخطر لقواتها الجوية العاملة في أجواء سوريا بعد إسقاط الجيش السوري لمقاتلة إسرائيلية وتحطم مروحية حربية تركية في عفرين.
وتابع المكتب الإعلامي لعملية "العزم الصلب" التي يزعم التحالف الدولي أنه ينفذها ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بقيادة أمريكا، قائلا، أن التحالف لا يسلح القوات الكردية في عفرين، حيث تتواصل العملية التركية "غصن الزيتون"، ولا يدربها ولا يدعمها.
وكان قد شدّد البنتاغون على أن قوات التحالف تتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" وحلفائها في سوريا بغرض هزيمة "داعش"، مركزة جهودها حاليا على العمليات ضد التنظيم الإرهابي في الجزء الشرقي من سوريا، وتحديدا في وادي نهر الفرات.
وأدى دعم أمريكا للأكراد وتحريضهم على الانفصال عن الدولة السورية والسيطرة على مناطق في شمال سوريا، الى إثارة غضب أنقرة التي سارعت لشنّ حملة عسكرية على وحدات حماية الشعب الكردية بذريعة منع تشكيل دولة لهم في الشمال السوري.
وتدعم واشنطن الأكراد في سوريا بشكل كبير معتمدة على قوات حماية الشعب كقوة أساسية في حربها ضد تنظيم "داعش"، وتسيطر وحدات حماية الشعب على كل الحدود السورية مع تركيا.