الوقت- كشف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الاثنين عن ان بلاده سترد رسميا في حال وقوع اي اعتداء اسرائيلي على اراضيه.
وقال عون في حديث الى برنامج "نقطة تماس" على محطة "ON live" المصرية بثَّ ليل امس أن "لبنان أخذ قرارًا بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء إسرائيلي عليه او على حقوقه في النفط"، مشدّدا على أن "الاستفزاز الاسرائيلي الكلامي لا يهمنا، لكن اذا دخل حيز التنفيذ ستكون هناك حروب جديدة".
واستبعد الرئيس عون أن "تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها"، وقال: "نحن طرحنا حلًا، هناك نقاط حدودية متنازع عليها مع اسرائيل، فلنحل النزاع حول هذه النقاط اولًا، لانه لا يمكن لاسرائيل ان تبني جدارًا في أراضينا".
واعتبر عون أن "اسرائيل منذ نشوئها تهدد جميع الدول المحيطة بها، وهي تجعل نفسها دولة عنصرية، والحلول التي تجري حاليًا هي حلول على الورق ولا تؤدي الى سلام مع الشعوب العربية، لأن السلام لن يتحقق بالدبابة والطائرة والمدفع، انما بمقاربة اخرى تقوم على التوصل الى تسوية للحقوق وبالحد الادنى من العدالة الذي لم يتوافر الى الآن".
وفي الشأن السوري، اوضح الرئيس عون "اننا استطعنا ان نرسي جوًا لا تؤثر فيه نتائج الخسارة والربح في سوريا، بحيث يبقى لبنان في حالة استقرار وازدهار من دون ان يدخل في الصراعات، ويبقى الصراع الداخلي سياسيا فقط، وهذا ما امن الاستقرار في البلد وابعد عنا تداعيات ما يحدث في سوريا"، ولفت الى ان "المجتمع الدولي يريد بدوره الاستقرار للبنان".
وحول القرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس، اعتبر الرئيس عون انه "لا يمكن وفقا للقوانين الدولية ان تتفرد الولايات المتحدة برأي رئيسها وتمنح القدس لإسرائيل".
وفي الشأن الداخلي، أشار الرئيس عون إلى أن "قانون الانتخابات الجديد سيسمح بتمثيل الأكثريات والاقليات وسيعبر فعلًا عن إرادة الشعب اللبناني ويمكنه من انتخاب من يمثله"، معتبرًا أن هذا القانون سيؤدي الى تكريس العدالة، لأنه حتى مع التحالفات السياسية التي قد تنشأ، هناك صوت تفضيلي في كل لائحة انتخابية يحدد الرابحين فيها، أي من هم الأكثر تمثيلًا".
وأضاف عون: "لن يكون هناك غالب ومغلوب في الانتخابات المقبلة، وسنصل الى مجلس نيابي فيه توازن وبأفضل تمثيل يعبر عن تعددية لبنان"، ولفت إلى "وجود إرادة صريحة وواضحة بحفظ الاستقرار فيه"، وأكد أن "لا احد باستطاعته ان يوقف اجراء الانتخابات او يفتعل أزمة قبلها قد توقف إجراءها".
يذكر ان الكيان الاسرائيلي يطلق بين الفينة والاخرى سلسلة من التهديدات بحق لبنان لكنه وبعد هزيمته في حرب تموز 2006 بات واضحاً بانه عاجز عن تنفيذ اي تهديد.