الوقت- حثّ أكثر من 100 عضو في الكونغرس الأمريكي الرئيس دونالد ترمب على عدم تقليص دعم منظمة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، معتبرين أن أي تقليص للدعم الموجه "للأونروا" قد يتسبب بتدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية.
وعبر 102 عضو في الكونغرس الأمريكي (جميعهم من الحزب الديمقراطي) عن مخاوفهم من تأثير هذا التقليص على الوضع الأمني لـ"إسرائيل"، معتبرين أن "كبار المسؤولين الإسرائيليين لديهم نفس المخاوف، وأنه على الإدارة الأمريكية أن تعمل لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة".
وقال أعضاء الكونغرس في الرسالة: إن "قرار تجميد نصف المبلغ الأول الذي كان من المفترض أن ينقل للأونروا سيضر بمصالح الولايات المتحدة ويزيد من التهديدات الموجهة ضد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، وأشاروا إلى أن "أمريكا تعد أكبر مانح للوكالة، وأن تقليص الدعم سيؤدي إلى إنهاء عملها والتي تقدم الدعم لملايين اللاجئين الفلسطينيين".
وعدّوا أن زيادة الأزمات لدى الشعب الفلسطيني ستجعل لما وصفوها بـ"العناصر المتطرفة" في المنطقة أن تعمق سيطرتها على الشعب الفلسطيني ونشر نفوذها المدمر، حسب تعبيرهم، داعين فورا إلى استئناف الدعم لـ"أونروا".
وأعلن ترامب قبل أسابيع أنه قرر تجميد 125 مليون دولار، من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لحين موافقة الفلسطينيين على العودة للتسوية مع الإسرائيليين برعاية واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، يوم الـ6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس، وتسبب قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، كما رفضته معظم الدول الغربية.