الوقت- كشفت وزارة الخارجية الايرانية اليوم السبت عن علاقاتها الجيدة جداً مع دول الخليج الفارسي من عمان وقطر والكويت.
حيث اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الجمهورية الاسلامية لديها علاقات جيدة جدا مع عمان، قطر والكويت؛ مردفا ان "مشكلتنا في المنطقة" هي فقط مع السّعودية.. فهي عاجزة عن الفهم الصحيح لأوضاع المنطقة وإيران، وتواصل عقد الصفقات التسليحية بما يجر المنطقة الى سّباق التّسلح.
قاسمي وفي حديث مع وكالة الطلبة الإيرانية تحدث عن مستقبل العلاقات مع السّعودية وظروف الحج للعام المقبل في ضوء هذه العلاقات، وقال: "الخارجية الإيرانية لا تتدخل بالمحادثات التي تجريها مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية مع السلطات السعودية حول الحج. أمّا فيما يخص مستقبل العلاقات مع السّعودية فهذا الأمر يتعلق بالسّعودية نفسها.
واستطرد قاسمي بالقول: الجمهورية الإسلامية ترغب كما في السّابق لتعزيز العلاقات مع السّعودية والدول المجاورة والمسلمة لأننا نسعى الى توفير الأمن والاستقرار لهذه المنطقة. وعلى هذا الأساس ننتظر تغيرا في السلوك السيء والمعادي من قبل الحكومة السّعودية التي اتخذت خطوات في هذا المجال منذ مدة ولم تراع أوضاع المنطقة؛ مردفا ان السّعودية عاجزة عن الفهم الصحيح لأوضاع المنطقة وإيران، وتواصل عقد الصفقات التسليحية بما يجر المنطقة الى سّباق التّسلّح.
وتابع قاسمي بالقول: ان "علاقتنا مع عمان، قطر والكويت هي علاقة بمستوى جيّد جدا، ومشكلتنا في المنطقة هي فقط مع السّعودية. وفيما يخص السّعودية فإنه على الرغم من مستوى هذه العلاقات فقد تم إيفاد الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج، إلّا أن هذا الأمر لا يدل على تحسّن العلاقات بين البلدين. السعودية هي استثناء في منطقتنا ولا تزال تقرع على طبل العداء مع إيران؛ وفيما يخص علاقتنا مع أوروبا فقد تطورت هذه العلاقة بشكل جيّد على المستوى السياسي والاقتصادي والتبادل الديبلوماسي".
وقال قاسمي: "السّعودية تواجه أزمة جدية وهي الأزمة اليمنية حيث أدخلت نفسها في هذا المستنقع الكبير من الوحل؛ حيث كانت تعتقد في البداية أنه وفي غضون أيام ستتمكن من سوق اليمن حسب إرادتها، لكنها غرقت في وحل هذا البلد بعد سنوات من العنف والتطرف والمجازر والقصف في سابقة قل نظيرها على مرّ التاريخ. بينما يواصل الشعب اليمني تصدّيه للعدوان السّعودي والدّفاع عن أراضيه.
وحول إنجازات الجمهورية الإسلامية على الصّعيد الإقليمي والدولي طوال الأعوام الأخيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الايراني : لقد شهدنا تطورات في علاقاتنا مع عدد من الدّول. وفي هذا المجال تطورت علاقتنا مع تركيا وانخفض مستوى سوء التّفاهم معها. كما أن علاقتنا مع دول القوقاز قد تطورت بشكل أفضل.
وحول الإنجاز الدولي الآخر للجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد اشار قاسمي الى القضاء على داعش في العراق وسوريا حيث كان هذا الإنجاز ناجحا للغاية، وأضاف: "سوريا اليوم هي أفضل بكثير عمّا كانت في السّابق، ولقد كان دور الجمهورية الإسلامية مشهودا في هذا الأمر".
يذكر أن لايران علاقات جيدة جدا مع عدد كبير من دول الخليج الفارسي والدول الاوروبية قبل توقيع الاتفاق النووي وبعده.