الوقت- ذكر الموقع الإلكتروني الأمريكي "لي روكويل" بأن الصحفي الأمريكي "مايكل اوسبورن" صرح في مقال كتبه حول التطورات الأخيرة التي تشهدها إيران، بأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمم المتحدة "نيكي هالي"، يجب أن يوقفا خطاباتهما وتصريحاتهما الاستفزازية تجاه إيران.
واعرب هذا الصحفي قائلا: "أن الحكومة الأمريكية اختارت هذه النهج للتعامل مع الحكومة الإيرانية" ولفت إلى أن "إليوت أبرامز"، كبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش"والمعروف أيضا بأنه من المحافظين الجدد داخل الولايات المتحدة، اعلن في وقت سابق بأنه يجب علينا أن نعلن دعمنا الكامل للمتظاهرين في إيران وأضاف الصحفي قائلا "بالرجوع وبالنظر إلى سجلات "أبرامز" وآرائه السابقة، فإنه يجب علينا أن نلتزم الصمت وان لا نستجيب لدعواته تلك. وأشار إلى أن خطط "أبرامز" والمحافظين الجدد فيما يخص إيران والعديد من البلدان الأخرى، تعني التدخل واستخدام أي وسيلة للسيطرة على هذه البلدان وهذا الخطط تهدف إلى توسيع الهيمنة الأمريكية.
وأضاف الصحفي قائلا في هذا المقال:" هل يعلم "ترامب" و"نيكي هالي" بأن خلق حالة من عدم الاستقرار في داخل إيران، يمكن أن تُحدث تغييرات كبيرة في توازن الحريات والعدالة لجميع شعوب العالم؟" هل هم على علم بأن النظام الحكومي الذي يسعون إلى إنشاؤه داخل إيران، سيكون في مصلحة الشعب الإيراني أم لا؟ هل سبق لهم أن فكروا بأن المتطرفين والانتحاريين يمكن أن يتسللوا إلى إيران ويسببوا المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الإيراني؟
واكد هذا الصحفي بان خطة "ترامب-هالي" المتعلقة بإيران تعني بشكل واضح السعي لتوسيع الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأشار إلى أن تلك الخطة تتضمن ثلاث نقاط رئيسية هي: النفط، إسرائيل وروسيا واعرب بأن الديمقراطية والحرية ليستا ضمن النقاط الرئيسية لهذه الخطة ونادراً ما يتم عرض هاتين النقطتين وأشار إلى أن أمريكا قامت بتشكيل تحالفات مع إسرائيل والسعودية لمواجهة إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الصحفي كاتب هذا المقال أيضا على انه ينبغي على واشنطن الاهتمام بالقضايا الداخلية للولايات المتحدة بدلاً من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مضيفا : لقد قدمت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة الكثير من الدعم لملك "شاة" إيران الغير ديمقراطي ولقد كان الملك "الشاة" هو وكيل وممثل أمريكيا في إيران. وأشار الصحفي إلى أن الاتجار في المخدرات داخل الولايات المتحدة، يعد قضية سياسية ويصل عدد السجناء السياسيين المقبوض عليهم في تهم الاتجار بالمخدرات إلى مئات الآلاف داخل الولايات المتحدة وأضاف قائلا: "دعونا لا ننسى أن هنالك أكثر من ألف شخص في الولايات المتحدة جُرحوا أو قتُلوا بسبب سوء سلوك وتعامل الشرطة معهم".
وفي نهاية هذه المقال ذكر هذا الصحفي بأن: الشعب الإيراني قام قبل عدة عقود بثورة عارمة أطاحت بالملك السابق "الشاة"، حيث سعت العديد من الجماعات المعارضة لهذا الملك "الشاة" في ذلك الوقت إلى تأسيس جمهورية إيران الإسلامية وظلت هذه الحكومة متواجدة في السلطة منذ أكثر من أربعين عاما. فهل يعتقد "ترامب" و"هيلي هالي" و "أبرامز" بأنه يمكنهم الإطاحة بالجمهورية الإسلامية من خلال خطاباتهم وأفعالهم الاستفزازية تلك؟ أنا أعتقد بأنه ينبغي عليهم السكوت والتزام الصمت.