الوقت - شهد العام 2017 العديد من الأحداث والظواهر العلمية والفلكية التي لم يشهدها العالم منذ عشرات السنوات، ومع اقتراب العام الحالي من نهايته نشر موقع فوكس الالكتروني 7 ظواهر علمية شهدها العام 2017 كان لها وقع كبير في مسيرة التطور العلمي من جهة والمكتشفات العلمية من جهة أخرى.
وفيما يلي شرح للظواهر العلمية التي شهدها عام 2017:
1- العلاج الجيني يجد طريقه في العام 2017
لم يتم تقديم أي علاج جيني في الولايات المتحدة والعالم أجمع حتى العام الحالي، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العديد من العلاجات الجينية في السوق. ومن بينها لوكستورنا للبالغين والأطفال لعلاج شكل وراثي من فقدان البصر، بالإضافة إلى علاج أنواع معينة من سرطان الغدد الليمفاوية.
وينطوي العلاج الجيني على تعديل الحمض النووي ويعد واحداً من المجالات الواعدة لتوفير الأدوية، ولم يكن له أي انتشار على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
2- إعادة كتابة الشفرة الوراثية
تمكن العلماء خلال العام الحالي من إحراز تقدم كبير في إعادة كتابة الشفرة الوراثية باستخدام كريسبر وهي أداة مصنوعة من البروتين والحمض النووي الريبي التي يمكن تخصيصها لتحرير الدي إن أي بكفاءة.
التكنولوجيا الجديدة تعمل عن طريق استخدام نظام البكتيريا لمحاربة الفيروسات وبرمجتها لقص الأجزاء المستهدفة من الجينات ومبادلتها لكن العقبة الكبيرة كانت القلق من أن أي تعديل خاطئ يمكن أن يخلق مشكلة لا تضر فقط بالكائن الحي ولكن في الأجيال اللاحقة من نسله.
وخلال شهر أوكتوبر الماضي، قدم باحثون في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نهجين للتغلب على هذه المشكلة. وبدلا من تعديل الحمض النووي، قام الباحثون بتصميم نسخة من كريسبر التي تستهدف الحمض النووي الريبي، وهو جزيء شقيق للحمض النووي وتغيير الحمض النووي الريبي وحده يضمن أن التعديلات عابرة، ولا تنتقل من جيل إلى جيل.
3- علاج البدانة عن طريق الجراحة
حتى نهاية العام الماضي كان الأطباء مترددين في وصف عملية جراحية للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة بشدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى وصمة العار حول هذه العمليات الجراحية، ولأن هناك نقصاً في البيانات على المدى الطويل حول آثار الأساليب الجراحية لعلاج البدانة الحالية.
ولكن في العام 2016، خرجت عدد من الدراسات طويلة الأمد، لدى كل من البالغين والمراهقين، تؤكد على أن العمليات الجراحية، هي من بين أفضل الأساليب لعلاج البدانة.
4- حلول جديدة للتعامل مع مرض الطاعون
تمكنت منظمة الصحة العالمية من التقدم بخطوات كبيرة في مجال معالجة الطاعون والحد منه، خاصة بعد قصص الصحة العامة التي تناولتها وسائل الإعلام في السنوات القليلة الماضية عن وباء الطاعون الذي كان ينتشر في مدغشقر. وابتداء من الصيف الماضي، أصاب الطاعون حوالي 2300 شخص في العاصمة وغيرها من المدن، وقتل 207 شخصاً، مما زاد من سوء الأحوال، ونوع البكتيريا التي انتشرت هو الطاعون الرئوي المعدية للغاية، وهو شكل نادر وأكثر خطورة من المرض الذي يهاجم الرئتين ويمر من شخص إلى آخر من خلال السعال.
ولكن بحلول نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، تحسنت حالة مدغشقر تحسنا جذريا. وكان ذلك إلى حد كبير بفضل المسؤولين الصحيين الذين ردوا على تفشي المرض من خلال العمل مستفيدين من الدروس التي حصلوا عليها من تفشي وباء الإيبولا المأساوي في عام 2013 في غرب أفريقيا.
5- أكبر كسوف كلي للشمس
في يوم 21 أغسطس (آب) من عام 2017 شهد العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية أكبر كسوف كلي للشمس، حيث تجمع الملايين من الأمريكيين في 14 ولاية لمتابعته، وهو الأول الذي يغطي الولايات المتحدة الأمريكية منذ 38 عاماً، ويقدر بأن نحو 88% من الامريكيين أمضوا بعض الوقت يحدقون في السماء لمتابعة هذا الحدث.
6- كوكب شبيه بالأرض
أعلنت وكالة ناسا خلال العام الماضي وتحديدا في شهر فبراير الماضي عن اكتشاف سبعة كواكب بحجم الأرض تدور حول نجم صغير يبعد 40 سنة ضوئية. ثلاثة من هذه الكواكب هي مباشرة في المنطقة القابلة للسكن، وهذا يعني أن المياه يمكن أن توجد على الأرجح على سطح هذه الكواكب.
7- تحطيم مركبة فضائية في كوكب زحل
أجبرت ناسا على تحطيم المركبة الفضائية كاسيني التي تبلغ من العمر 20 عاما، وقيمتها 4 مليارات دولار على كوكب زحل، وجرى تحطيمها في يوم الجمعة 15 سبتمبر (أيلول)، في الساعة 7:55:46 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن لدى وكالة الفضاء أي خيار آخر. كانت كاسيني تقريبا خالية من الوقود وكانت قد تجاوزت بسنوات الموعد المحدد للبعثة.