الوقت- بعد ان اختفيت كل الاصوات العربية لنصرة القدس وانشغال بعضها باستضافة ممثلين من هوليوود ومغني الراب، احتضنت العاصمة الايرانية طهران اليوم الاثنين الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية الذي جاء بعد ايام من عقد قمة اسلامية طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في تركيا الامر الذي طرح اشارات استفهام كثيرة عن غياب دور بعض الدول العربية بعد الاعلان المشين لترامب بأن القدس هي عاصمة الكيان الاسرائيلي.
بدء المؤتمر في طهران بعد مؤتمر انقرة
واستضافت طهران اليوم الاثنين الاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين التابعة لاتحاد البرلمانات الاسلامية، حيث يعقد هذا الاجتماع الطارئ نظرا للاحداث الاخيرة في فلسطين وقرار ترامب بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ويضم الاجتماع ممثلي عن 80 دولة .
واكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ ان الجميع سيشعرون بالندم اذا لم تتخذ خطوات عملية حول فلسطين، وقال ان اللجنة الدائمة لفلسطين تضطلع بمسؤوليات تكتسب الاهمية. ووصف الاجتماع الجاري بالهام واللجنة الدائمة تتحمل مسؤولية ذات اهمية وفق النظام التأسيسي لرابطة البرلمانات الاسلامية.
وتساءل لاريجاني عن دوافع امريكا في اتخاذها قرار نقل سفارتها الى القدس الشريف وعما اذا كانت هذه الخطوة تشكل مخططا مضادا للشعب الفلسطيني والبلدان الاسلامية، موضحا ان الاجابة ستتوضح من خلال القاء نظرة على التطورات الجارية في البلدان الاسلامية. واوضح، انه بالنظر الى الظروف الحالية التي تجتازها بعض البلدان الاسلامية فان الصهاينة أعدوا هذا المخطط واستغلوا الظروف لصالحهم.
واكد على ضرورة التركيز على مصير فلسطين والذي يرتبط بمصير البلدان الاسلامية برمتها، موضحا انه ينبغي اطلاق "بيروقراطية الشر" على الاحتلال بدلا من الكيان الصهيوني. ودعا اللجنة الدائمة لفلسطين المنبثقة عن البرلمانات الاسلامية الى اتخاذ خطوات تقوم على تحليل يتسم بالواقعية لان موضوع القدس الشريف ليس بالامر الهين.
كما طالب لاريجاني البلدان الاسلامية التي تربطها علاقات اقتصادية او سياسية مع الكيان الصهيوني الى تجميد علاقاتها كحد ادنى لغاية التراجع عن قرار القدس الشريف. ودعا الى الدفاع عن الشعب الفلسطيني الشجاع وتقديم الدعم للمقاومة التي ارتبطت بمصير البلدان الاسلامية.
طهران هي الصوت الذي سيصرخ في وجه العالم ليقول: القدس عاصمة فلسطين
وعلى هامش عقد الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية، قال مساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان للمراسلين: ان اجتماع اليوم في طهران هو مقدمة لاجتماع رؤساء برلمانات الدول الإسلامية والمقرر عقده من 13 الى 17 كانون الثاني/يناير 2018 في طهران.
وأوضح: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنوي أن تعلن من طهران وبصوت عال، وأمام الوفود البرلمانية للدول الإسلامية، أنها تعترف رسميا بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ونؤكد على وحدة الفصائل الفلسطينية المقاومة حتى تحقيق النصر التام للفلسطينيين ونيل حقوقهم في جميع اراضي فلسطين التاريخية.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن أمله أنه نظرا للمقدمات المتوفرة، ان يساهم هذا الاجتماع بأن تصدر برلمانات الدول الإسلامية توصيات قوية ومؤثرة الى حكوماتها، من أجل أن تبدي دعما حازما ومؤثرا للشعب الفلسطيني المضطهد.
اصوات عربية تعلو بعد مؤتمر طهران
وتفاعلا مع هذا المؤتمر أكد مندوب البرلمان الاردني السليم القراية ان بلاده ستلغي اي معاهدة مع الكيان الصهيوني. ودعا السلیم القرایة، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ الامة الاسلامية التي تضم مليار ونصف المليار نسمة الى التكاتف في مواجهة العدو (امريكا) المحتال والمتكبر الذي انتهك جميع مقدساتهم.
واوضح، ان عواصم بعض البلدان الاسلامية انتفضت في ادانة خطوة ترامب الاخيرة وينبغي لرؤساء برلمانات البلدان الاسلامية ممارسة الضغوط على حكوماتهم والعمل على دعم فلسطين.
وهنّأ ايران لموقفها المدافع عن المقاومة، "وفي هذا المجال ينبغي القول انما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة وعلينا الاعتصام بحبل الله والنهوض جميعا من اجل الدفاع عن فلسطين".
يذكر ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان قد اعلن ان القدس هي عاصمة الكيان الاسرئيلي الامر الذي تسبب باشتعال مواجهات بين ابناء فلسطين والكيان الاسرائيلي في الضفة وغزة