الوقت- بعد أن أتمّت مهمتها على أكمل وجه في سوريا، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده بدأت بالفعل سحب قواتها من سوريا، تنفيذا لإعلان الرئيس فلاديمير بوتين الذي التقى قواته هناك، وسط تشكيك أمريكي بجدية الانسحاب.
وصرّح شويغو نقلا عن وكالة أنباء ريا نوفستي الروسية، إن فترة سحب القوات تعتمد على تطورات الوضع الميداني.
وكان الرئيس بوتين أعلن أمس أن قوات بلاده أنجزت مهمتها في دحر من وصفهم بالإرهابيين.
وأضاف بوتين أن بلاده ستحتفظ مع ذلك بوجود عسكري في سوريا، مؤكدا أن قاعدة حميميم العسكرية ستظل عاملة إلى جانب قاعدة طرطوس البحرية.
وجاء تصريح بوتين أثناء زيارة لقاعدة حميميم التي تستخدمها القوات الروسية، حيث كان في استقباله هناك نظيره السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي سوروفيكين.
ولم يوضح بوتين عدد الجنود الروس الذين سيبقون في سوريا، لكن قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي سوروفيكين أفاد بأنه من المقرر أن تغادر 23 طائرة ومروحيتان روسيتان قريبا، تليها وحدات من الشرطة العسكرية وخبراء نزع الألغام وأطباء ميدانيون، مشيرا إلى أن القوات الروسية قضت على أكثر من 32 ألف "مقاتل عدو" في سوريا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن روسيا نشرت بين أربعة آلاف وخمسة آلاف جندي روسي في سوريا خلال العامين الماضيين، أغلبهم في قاعدة حميميم (غرب سوريا). وتشير الأرقام الرسمية إلى استشهاد أربعين عسكريا روسيا فقط في سوريا منذ بدء التدخل العسكري في 2015.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) شككت في إعلان روسيا عن سحب "قسم كبير" من قواتها في سوريا، وقال متحدث باسم الوزارة إن تصريحات موسكو لا تعني عادة تقليصا فعليا لعدد قواتها، كما أنها لا تؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سوريا".
وأضاف المتحدث أدريان رانكين غالواي أن "التحالف الدولي سيستمر في العمل بسوريا وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانيا".
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمريكي -طلب عدم كشف هويته- أن واشنطن تعتقد بأن روسيا ستجري "انسحابا رمزيا" من سوريا يشمل بعض الطائرات. وأضاف أنها قد تطلب بعد حين أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.