الوقت- نشر الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن وثيقة خطيرة، التي وعد بنشرها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تتعلق بتحريض السعودية لواشنطن على دعم إسرائيل لشن حرب على مصر وسوريا ودعم الكرد لإقامة دولة في كردستان العراق لضمان المصالح السعودية الأمريكية.
وبحسب الوثيقة التي وجهها الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في العام 1966، فان فيصل يقول إن مصر لن تنسحب من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية.. وهذا ما سيجبر الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر على الانسحاب من اليمن.
وبعد أن تطرق الملك فيصل لدور مصر "الخطير" في اليمن والمنطقة، ضد السعودية والولايات المتحدة، خلص لتقديم عدة اقتراحات للتعامل مع مصر وضمان "المصالح المشتركة الأميركية السعودية"، أولها أن تقوم أميركا بدعم إسرائيل للهجوم على مصر والاستيلاء على أهم الأماكن الحيوية، "لتضطر إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن"، وإشغال مصر بإسرائيل لفترة طويلة.
ووصفت الرسالة مصر بأنها "العدو الأكبر للسعودية وأمريكا في الوقت نفسه"، وأكد الملك فيصل في الرسالة أن سوريا يجب أن لا تسلم من هذا الهجوم الإسرائيلي، ويجب "اقتطاع جزء من أراضيها يشغلها عنا لكي لا تتفرغ بعد سقوط مصر لسد الفراغ المصري في القومية العربية"، وتابع الملك إنه يجب أيضاً الاستيلاء على قطاع غزة الواقعة تحت الحكم المصري، والاستيلاء على الضفة الغربية من الأردن، والقضاء على أي أمل للفلسطينيين بالعودة، وضرب الرافضين منهم لمبدأ "دولة عربية مجاورة لإسرائيل".
وختم فيصل رسالته بضرورة تقوية الزعيم الكردي مصطفى برزاني بإمداده بالمال والسلاح لإقامة حكومة كردية في شمال العراق، "مهمتها إشغال أي حكم عربي ينادي بالوحدة العربية في شمال المملكة سواء في الحاضر أو المستقبل.