الوقت- إنه اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الرجل الذي وعد فصدق في القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي الذي فشلت طائرات وجحافل وقوات العالم في القضاء عليه.
فانها أم معارك شرق سوريا "معركة البوكمال" ولكن على يد اللواء سليماني ورجاله انتهت وتحرّرت البوكمال، وتم إنهاء وجود داعش في سوريا حيث كان قد وعد به قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في أيلول/سبتمبر الماضي بالقضاء على التنظيم الارهابي ليكون الاحتفال بهذا الانجاز في إيران والمنطقة.
وانتشر منذ يوم فيديو للواء سليماني في الخطوط الامامية للمعركة وهو في العتاد الكامل يلقي كلمة في جمع من المقاتلين اللذين تجمهروا حوله ليسمعوا كلمته وياخدوا توجيهاته.
حيث قال اللواء سليماني: لماذا الله تبارك وتعالى ينصر الشعب الايراني؟ ولماذ الله ينصر الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ واعتقد ان هذه الانتصارات تزداد يوماً بعد يوم لا امريكا ولا السعودية يستطيعون ان يضروا هذا الشعب.
وتابع اللواء سليماني بالقول: هناك إرادة الهية لنصرة هذا الشعب وهؤلاء لا يقدرون على شيء لان هذا الشعب جاهز للشهادة ولذلك يستحق النصر لان النصرة الالهية تحتاج الاستحقاق ونحن اليوم في الجمهورية الاسلامية الايرانية لدينا هذه القدرة لدى شعبنا وقائدنا.
واستطرد القائد بالقول: فسماحة القائد هو اليوم خادم لكل العالم الاسلامي وبدون اي ادعاء ولدينا شعب حاضر للتضحية والفداء فالشعب الايراني يخدم اليوم بلده ومذهبه والدين الاسلامي باسره.
واضاف اللواء سليماني: انتم اليوم حاملوا راية هذه الحركة العظيمة انتم المصطفون من الله لهذا الامر العظيم الراية بايديكم ادوا حق هذه النعمة عليكم كما يجب ففي يوم خيبر اعطى الرسول الاعظم الراية الى شخص كان قادرا لتأدية حق هذا الامر.
واختتم اللواء سليماني بالقول: وكان ذلك امير المؤمنين عليه السلام ففتح باب الخيبر ففتح أمير المؤمنين عليه السلام باب خيبر بقدرة الايمان ولا بقدرة اليد فالامر الذي ساعد الرسول الاعظم في غزواته هو الايمان بالله تعالى ولا شيء اخر فاليوم انظروا الى القوات الامريكية.
من هنا يمكن القول ان لوجود اللواء سليماني في مختلف المعارك ضد الارهاب الوهابي كان له اثر كبير في تحقيق هذه الانتصارات في سوريا والعراق. وعلى اساس اهمية المعركة، واثرها على معنویات الجيش، ومساوئها على العدو، والآثار النفسية على جانبي المعركة، وعوامل اخرى، يمكن الاستشهاد بثلاث حوادث كـ "عمليات مهمة" خيضت تحت اشراف مباشر من اللواء سليماني في سوريا جعلت ما قام به "اللواء" بالتاریخي.
هذا وقام الجيش السوري وحلفاؤه بتحرير مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل، عقب مواجهات عنيفة مع جماعة داعش الإرهابية اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مسلحي الجماعة وتدمير عدة آليات لهم. وبذلك يكون الجيش السوري وحلفاؤه قد طردوا داعش من آخر معقل له على الأراضي السورية.
الا انه ورغم كلّ هذه الانجازات الميدانية التي حقّقها اللواء بدءاً من حرب العراقية المفروضة على ايران مروراً بالمواجهة مع الكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وليس انتهاءً بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لم يصل " الحاج قاسم سليماني" إلى مبتغاه بعد الذي يتمثل باعترافه بتحقيقه الانتصار الاكبر الا وهو "الشهادة".