الوقت- ثمّن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الايراني حسن روحاني، الدعم الذي تقدمه ايران لبلاده في مواجهة الارهاب، معتبراً في الوقت ذاته أن مواقف الجامعة العربية اتجاه ايران لا تمثل مواقف الشعوب العربية.
واشار الرئيس الاسد الى انهيار اخر قواعد التنظيم الارهابي داعش في سوريا، معتبرا هذا الانتصار بانه رهن بجهود رجال شجعان وقفوا الى جانب الشعب السوري في مكافحة الارهابيين، معتبرا أن السبب في المواقف الغاضبة وغير الحكيمة لبعض دول المنطقة خاصة في الجامعة العربية ضد ايران يعود الى الانتصارات الاخيرة ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، مؤكدا بان مواقف الجامعة العربية لا تمثل مواقف الشعوب العربية، مثمنا الدعم الذي تقدمه الحكومة والشعب الايراني في مجال مكافحة الارهاب.
بدوره بارك الرئيس الإيراني لنظيره السوري بـ "الانتصارات الأخيرة التي حققتها سوريا حكومة وشعباً وحلفاؤها على الإرهابيين وانهيار القواعد الرئيسية لزمرة داعش الإرهابية في العراق وسوريا"، مضيفاً أنّ "بعض القوى الغربية وأذنابها في المنطقة كانت تعتقد أنّ داعش سيحتل العراق وسوريا، أو بإمكانه لعدة سنوات ارتكاب الجرائم والدمار في هذه المنطقة في إطار تحقيق مصالحهم".
وأكّد روحاني أنّ الشعبين الإيراني والسوري بتكاتفهما حققا إنجازاً كبيراً في هذه المكافحة المستمرة منذ عدة سنوات، وأنّ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ستستمر قائلاً "سنواصل معاً السير في الطريق الصحيح بما يخدم الشعبين وشعوب المنطقة".
وحول مستقبل العملية السياسية في سوريا قال روحاني "أولئك الذين يتصورون أنّه بتغيير الحكم في سوريا يمكن التفكير بمستقبل سوريا، إنما يقولون كلاماً غير عملي، ومن أجل اتخاذ خطوات تالية، يجب أن تكون سيادة حكومة دمشق أقوى من أي وقت مضى حتى تتمكن جيداً من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية".