الوقت- اشترط وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" في وقت متأخر يوم الاثنين، مغادرة التحالف الدولي الذي تقوده بلاده في سوريا والعراق، بنجاح مفاوضات جنيف للسلام في سوريا، والتي ترعاها الأمم المتحدة.
الوجود الأمريكي الذي تعدّه سوريا احتلالا على أراضيها، أشار ماتيس إليه بالقول: لن نغادر في الحال، مؤكدًا أن قوات التحالف الدولي ستنتظر إحراز عملية جنيف تقدمًا.
وخلال مؤتمر صحافي مرتجل في البنتاغون تابع وزير الدفاع الامريكي: يجب القيام بشيء ما بخصوص هذه الفوضى، وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري، والقول حظًا سعيدًا للباقي.
ماتيس، الجنرال سابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، زعم بأن مهمة قوات التحالف هي القضاء على تنظيم داعش، وإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا.
وتابع: سوف نتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل دبلوماسي، مشددًا على أن الانتصار على تنظيم داعش سيتحقق حينما يصبح بإمكان أبناء البلد أنفسهم تولي أمره.
وفي وقت سابق من يوم السبت أعلنت أمريكا وروسيا أنهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أن "لا حل عسكريًا" في سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز بين رئيسيهما على هامش قمة إقليمية في فيتنام.
وبعد اتهامها بالتفاوض مع تنظيم داعش الارهابي، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الثلاثاء، أن يكون التحالف الدولي قد تفاوض مع "إرهابيين"، وأكدت أنها لم تكن جزءا من النقاشات التي أدت إلى خروج عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم من الرقة السورية قبل أسابيع.
وأوضح البنتاغون، وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية، أن شركاء محليين هم من قاموا بذلك "لحماية أرواح الأبرياء والسماح لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف بالتركيز على هزيمة داعش في الرقة والتقليل من الإصابات بين المدنيين"، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية - التي تدعمها الولايات المتحدة "دققت وتحرت في هويات من غادروا".
وتملّصت وزارة الدفاع الأمريكية على مدى الأعوام الماضية من الإتهامات الموجهة إليها والتي تمّ توثيقها من قبل شهود عيان، بشأن دعمها وتساهلها مع تنظيم داعش الارهابي في سوريا.