الوقت- انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والتي قال فيها إنه يسعى لإعادة "الإسلام المعتدل" إلى المملكة، موجها سؤالا لـ بن سلمان بشأن موقف الرياض من أزمة مسلمي ميانمار.
وردّ اردوغان على تصريحات بن سلمان بشأن الاسلام المعتدل قائلا: الإسلام واحد، ولا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل أو غير معتدل.
وتابع الرئيس التركي مؤكدا على أن مصطلح "الإسلام المعتدل"، جاء من الغرب، متابعا أنه لا يريد أن يتعلم الناس، الإسلام من هناك.
وأضاف بأن من يتحدث عن "الإسلام المعتدل" اليوم، لا يزال يمنع النساء من قيادة السيارات.
وانتقد أردوغان، ضعف مواقف العالم الإسلامي بشكل عام، حيال المجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار، محملا السعودية مسؤولية عدم الإهتمام بالمسلمين المضطهدين في ذلك البلد.
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع بعنوان "السيدات الشابات والقيادة" في أنقرة، يوم الجمعة.
وعن ضعف موقف العالم الاسلامي بشأن أزمة ميانمار تساءل أردوغان: نشهد أزمة أراكان، هل يشعر كل الشركاء في العالم الإسلامي بنفس المشاعر؟، وأجاب: "لا يشعرون".
وأشار الرئيس التركي، إلى أنه طرح قضية مسلمي الروهنغيا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، ولم يحضر الجلسة المعنية، سوى رئيسان من العالم الإسلامي، هو شخصياً والرئيس الإيراني، فضلا عن رئيسة وزراء بنغلاديش، ونائب الرئيس الإندونيسي، ورئيس وزراء باكستان.
وتابع: هل الأمر بسيط إلى هذا الحد؟.. مع الأسف، يُقتل مئات الآلاف من المسلمين، بينما لا يكترث آخرون لمقتل أشقائهم.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ودعا أردوغان، في الكلمة ذاتها، لـ"تمثيل مختلف الأديان والإثنيات في مجلس الأمن الدولي ليرى العالم نفسه فيه".
وشدّد على "ضرورة إيلاء منظمة التعاون الإسلامي أهمية أكبر للمرأة".
وتساءل الرئيس التركي: لماذا لا تكون هناك هيئة نسوية داخل منظمة التعاون الإسلامي؟ قادة دول المنظمة ليسوا متفقين حول هذه المسألة.