الوقت- أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، مرتكزات رد الجمهورية الاسلامية الايرانية على سياسات امريكا الجديدة، معتبرا أن أي خطوة ضد القوات المسلحة الإيرانية بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني سيواجه برد قوي ومناسب.
وأكد قاسمي، أن السياسة المبدئية لايران هي دعم السلام والاستقرار الاقليمي ومواجهة الاجراءات المؤدية الى زعزعة الاستقرار واثارة التفرقة من اجل خلق التوترات والصراعات في المنطقة، لذلك كانت الاولوية الاساسية لطهران المحاربة الحاسمة لداعش والمجموعات الارهابية في المنطقة، هذا في الوقت الذي كانت فيه سياسات امريكا لاسيما دعمها للمجموعات الارهابية والانظمة القمعية من العوامل الرئيسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف قاسمي ان اصدقاء وحلفاء امريكا في المنطقة هم واجدوا وداعموا الارهاب الدولي الرئيسيين، حيث ان المواطنين الامريكيين في داخل الاراضي الامريكية لم يسلموا من الارهاب، ان استمرار هذه السياسة من قبل امريكا خطأ تاريخي استراتيجي يرافقه تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم.
وأضاف المسؤول الايراني ان قدرة ايران الصاروخية كانت ومازالت لديها طابع دفاعي ورادع فقط، ان هذه القدرة لعبت دورا مؤثرا حتى الان في عملية السلام والاستقرار الاقليمي، فبدون هذه القدرة لم يكن واضحا الى اين كان سيأخذ بالمنطقة اصحاب الاطماع، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جادة في الحفاظ وتعزيز قدرتها الدفاعية والامنية وتعير اهتمامها في هذا الشأن الى التحفظات الامنية القومية ومصالح الشعب الايراني فقط.
وشدد قاسمي على ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها حرس الثورة الاسلامية رمز للقوة والاقتدار وهم المحافظون على امن الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الحكومة وجميع فئات الشعب الايراني يدعمون هذه القوى بحزم، ان اي تحرك ضد القوات المسلحة الايرانية ومنها حرس الثورة الاسلامية سيواجه ردا مناسبا وقويا من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وختم قاسمي بالقول" ان السياسة المبدئية والدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية مواجهة اسلحة الدمار الشامل في جميع انحاء العالم والحركة نحو نزع هذا السلاح، ان هذه السياسة اساس الاتفاق النووي والتزام الجمهورية الاسلامية الايرانية تم تأكيده 8 مرات من قبل جهات الاشراف، من جهة اخرى ان عدم التزام امريكا بهذا الاتفاق والانتهاك المتكرر لروحه ونصه امر واضح اذ تم تسجيل تلك النقاط خلال العام والنصف الماضية في 9 رسائل بعثها وزير الخارجية الايراني الى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بوصفها منسق الاتفاق النووي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بالرد المماثل في كل مرة انطلاقا من مصالحها وستقوم بهذا مستقبلا دون اي تنبيه، ان خيارات ايران واسعة جدا وعند الضرورة ستشمل انهاء جميع تعهداتها في هذا الشأن".