ولم يتضح هدف القراصنة في الوقت الحاضر ما بين سرقة هويات وتجسس كما لم يتضح ما اذا كانت القرصنة طاولت الرئيس باراك اوباما او مسؤولين كبار في الادارة الامريكية او في وكالات الاستخبارات.
كما اكدت مديرة مكتب ادارة شؤون الموظفين كاثرين ارشوليتا ان "حماية بيانات موظفينا الفدراليين من حوادث الكترونية تخريبية هي اولى اولوياتنا" مشيرة الى الالتزام بـ"مسؤوليتنا في ضمان امن المعلومات المخزنة في انظمتنا".
ودعا المكتب جميع الذين شملتهم عملية القرصنة الى توخي "الحذر" في ادارة حساباتهم المصرفية والتعامل مع بياناتهم الشخصية.
ورصد مكتب ادارة شؤون الموظفين هذا "التوغل الالكتروني" في نيسان/ابريل 2015، وهو هيئة تتولى ادارة شؤون موظفي الحكومة وتصدر كل سنة مئات الاف التصاريح الامنية الحساسة والتحقيقات حول اشخاص مطروحين لوظائف في الادارة.
وبحسب ما علمت صحيفة واشنطن بوست من مسؤولين امريكيين طلبوا عدم كشف اسمائهم فان قراصنة معلوماتيين صينيين خططوا لهذه القرصنة في كانون الاول/ديسمبر وهي ثاني عملية قرصنة كبرى لهذه الوكالة تنفذها الصين.
ويعتقد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن عملية القرصنة هذه تعتبر الأكبر في تاريخ البلاد، وأن الحكومة الصينية هي التي تقف وراءها، حيث يعمل مجموعة من القراصنة الإلكترونيين لصالح الجيش الصيني لجمع معلومات وبيانات حول موظفين أمريكيين، من دون معرفة الهدف من ذلك، ويقوم مكتب التحقيق الفدرالي FBI بالتحقيق في ضلوع الصين في هذه العملية.
يذكر أن عمليات القرصنة تزايدت في الاشهر الاخيرة في امريكا والتي استهدفت بمعظمها الانظمة المعلوماتية لمجموعات كبرى على الانترنت مثل شركة تارغت للتوزيع وشركة انتيم للتامين الصحي ومجموعة سوني بيكتشرز انترتينمنت لانتاج الافلام. وفي العام الماضي تسلل قراصنة صينيون الى الشبكة المعلوماتية لمكتب ادارة شؤون الموظفين وشركتين تتعاملان معه مستهدفين بصورة خاصة ملفات طلبات تصاريح امنية سرية لعشرات الاف الموظفين.