الوقت- أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حرصه على وحدة العراق بأرضه وشعبه، نابذا دعوات التفرقة والانفصال، في وقت رفض برلمان إقليم كردستان العراق الانفصالي جميع قرارات مجلس النواب والحكومة العراقيين.
عبّر العبادي في كلمته بمناسبة عاشوراء المقدسة، اليوم الاحد عن الاعتزاز بمن دعاهم بالإخوة الكرد والحرص على مصالحهم وأمنهم واستقرارهم، مشددا على وحدة العراق.
وتعهد العبادي بالدفاع عن المواطنين الأكراد ضد أي هجوم محتمل، وكتب على موقع تويتر: سندافع عن المواطنين الأكراد كما ندافع عن جميع العراقيين ولن نسمح بأي هجوم عليهم، مضيفا: لن نسمح بإلحاق الضرر بكم وسنتقاسم خبزنا معا.
كما أثار قضية تسلم حكومة بغداد إيرادات حقول النفط في كردستان، وقال: الحكومة الاتحادية مستعدة للسيطرة على عائدات النفط لدفع رواتب موظفي (إقليم كردستان) كاملة.
ومع تزايد التوتر بين الطرفين، قدم إياد علاوي وأسامة النجيفي، نائبا الرئيس العراقي، مبادرتين لحيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وحثا على فتح باب الحوار دون شروط.
وتضمنت رؤية النجيفي -الذي ينتمي لتحالف القوى العراقية- سبعة بنود أساسية لاحتواء الأزمة، أبرزها إيقاف ومحاسبة أي خطاب ينطوي على الكراهية القومية ويحض على النيل من أي مكون عراقي.
بدوره، قال علاوي في بيان له: إن تسوية الأزمة تكون عبر "فتح باب الحوار دون شروط مسبقة لأي طرف، وأن يكون سقف الحوار هو دستور جمهورية العراق"، مشددا على ضرورة إيقاف التصعيد والحملات الإعلامية وتجنب أي صدام مسلح في المناطق المتنازع عليها.
من جهته رفض برلمان إقليم كردستان العراق جميع قرارات مجلس النواب والحكومة العراقيين ردا على استفتاء الانفصال، وفي مقدمتها حظر الطيران والمطالبة بتسليم المعابر الحدودية مع تركيا وإيران للحكومة الاتحادية، في وقت وصفت فيه أربيل حظر الرحلات الدولية بالعقاب الجماعي.