الوقت- أكد وزير الخارجية السوریة وليد المعلم، ان دمشق عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسار المصالحات الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان سوريا ماضية ايضا بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
وأضاف المعلم كلمة بلاده أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ان أي حل في سوريا يجب أن يراعي الثوابت الوطنية مشيرا إلى أن الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا ورفض أي تدخل خارجي خط أحمر.
واكد المعلم ان سوريا مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية، واضاف: "قامت سياسة الدولة السورية منذ بداية الحرب على ركيزتين أساسيتين، محاربة الإرهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف إنجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار.
واشار المعلم الى ان الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب، وفيما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال المعلم: إن الحكومة السورية أبدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحهما والوصول إلى الغاية المنشودة.
واكد وزير الخارجية السوري ان تركيا أردوغان لم تقتنع بعد بالتخلي عن أوهام تسخير الإرهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سوريا ودول المنطقة.
ولفت المعلم إلى أن العربدة الإسرائيلية في المنطقة لا تزال مستمرة منذ عقود دون وازع أو رادع أو عقاب موضحا أن هذا الكيان الغاصب لم يكتف باستمرار احتلال الأراضي العربية في فلسطين والجولان منذ ما يقرب من سبعين عاما وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين الأبرياء فكانت الأيدي الإسرائيلية واضحة ومعلنة في الأزمة في سورية منذ أيامها الأولى.
وختم المعلم كلمته بالقول: ما من شك في أن صفحات التاريخ ستسجل بأحرف من نور مآثر الشعب السوري وصموده في وجه هذه الهجمة الإرهابية الهمجية وفي وجه الإجراءات الجائرة التي فرضت عليه طيلة سنوات فحاصرته في أساسيات حياته وزادت من معاناته إلا أنه صمد وقاوم وتحدى كل الصعوبات والمحن لأنه يدرك أن المعركة تستهدف وجوده ووطنه وهو بذلك يقدم أنموذجا لكل الشعوب التي تواجه حاليا أو قد تواجه مستقبلا محاولات مشابهة لكسر إرادتها وسلبها حريتها وسيادتها.