الوقت- انعدام الخدمات الاولية في بلدة العوامية في طريقها لتصبح ازمة للسكان, وفي منطقة المسورة تزداد الاوضاع سوءا ووصلت الازمة الى الحد الذي انقطعت عن المنطقة المساعدات والامدادت الطبية والغذائية.
ونقلا عن مصادر موثوقة تحكي عن التطورات الجارية في شرق السعودية إذ تفيد ان جرائم كيان آل سعود لا تزال مستمرا ضد سكان بلدة العوامية المظلومين ومناطق هذه البلدة لا تزال تعاني من الهجوم والتدمير الشديد خاصة منطقة المسورة.
وافاد مصدر ميداني في العوامية ان: العوامية تحولت الى منطقة حربية مع استمرار القوات السعودية مهاجمتها للمناطق السكنية والعامة.
واستنادا للصور والمشاهد المنتشرة عن هذه المنطقة, فإن حجم الدمار والخراب الذي حلّ بالبلدة غير قابل للوصف ولا توجد اثار للحياة على سطح البلدة.
وتأتي هذه الهجمات وحملات التخريب في الوقت الذي يرفض بشدة ابناء البلدة المقاومين والشيعة ترك منازلهم وبلدتهم وهذه المقاومة الشرسة من قبل الناس ادت بالقوات السعودية الى تشديد هجماتها وشراستها.
ونقلا عن المصادر الميدانية, فإن انعدام الخدمات الاساسية في العوامية في طريقها لتصبح ازمة حادة على السكان خاصة في منطقة المسورة, احدى مناطق هذه البلدة إذ تعيش لحظات مرعبة وشرسة بحيث انقطعت الامدادات الطبية والغذائية بالكامل عن مواطنيها في موقف انساني متأزم تتحمله الحكومة السعودية.
كما لا تقدم القوات السعودية اي خدمات للمواطنين الى الحد الذي قرر المواطنون تحشيد انفسهم لجمع القمامة من الطرق والشوارع لمنع تفشي الامراض.
ونقل هذا المصدر الميداني عن وجود مساعدات ذاتية من قبل الناس للعوائل المتضررة حيث قال: ان الناس يضعون الفواكه والاغذية الاضافية في اماكن معينة لتتمكن العوائل المتضررة رفع احتياجاتهم الاولية.
ووفقا لمصادر محلية داخل العوامية، فإن العربات المدرعة العسكرية السعودية مازالت متواجدة في الشوارع والمناطق السكنية والعامة المختلفة إذ يستهدفونها بلا هدف وفقط لتدميرها الى اقصى حد ممكن من الدمار. في الأيام الأخيرة ايضا، حلقت المقاتلات السعودية على ارتفاع منخفض جدا، وتسببت بمخاوف الابرياء من الأطفال والنساء.
ونقلا عن هذه المصادر, لا تزال الأزمة في شرق السعودية مستمرة وتتأزم أكثر واكثر خاصة انها مضى عليها اكثر من 100 يوم ومسلسل القتل والتشديد يتتابع على الابرياء.
وفي الوقت الراهن يشهد التيار الكهربائي انقطاعا تاما عن اجزاء كبيرة من البلدة, كما تعاني منطقة المسورة من انقطاع الماء حيث بادر الناس لترشيد استهلاك الماء لتقليل حدة الأزمة الانسانية.
واضافة الى هجوم الوحدات البرية والمدرعة, بدأت القذائف تتساقط على مواطني المسورة ولم يتبق زقاق آمن في شوارع وطرقات المنطقة.
وفي الايام الـ100 الماضية تم خطف عدد كبير من المواطنين على يد القوات الامنية السعودية ولا توجد انباء عن مصيرهم. ووفقا للإحصائيات المستحصلة فقد بلغ عدد الشهداء نتيجة لهجمات القوات السعودية الى 23 شهيد.
ونقلا عن المصادر اسماء الشهداء هي كالتالي:
"حسین أبو عبد الله، علي مهدي السبیتي، محمد عبد العزیز الفرج، محسن الأوجامي، حسین السبیتي، حسین الزاهر، جعفر المبریك، صادق درویش، حسن العبد الله، محمد الصویمل، علي أبو عبد الله، فاضل آل حمادة، مهدي الصیاغ، یوسف المشیخص، أمجد آل المعیبد، زاهر البصري، جواد مؤید الداغر، علي محمود عقاقة، وهب فکري معیوف، أمین محمد آل هاني، محسن اللاجامي، عبد المحسن الفرج، محمد الرحیماني (ابوعادل)".
هذه بعض الصور عن الدمار الذي حل بالمناطق السكنية شرق السعودية: