الوقت- أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تحرير ۶۵ كم من مناطق الرمادي، فيما أكدت أن القوات الأمنية والحشد الشعبي يحاصران المدينة من محورين مهمين.
وقال بيان للوزارة نقلاً عن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، إن القوات الأمنية وبالتنسيق مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر أحكمت السيطرة على المنافذ المهمة التي تعتمدها عصابات "داعش" في التمويل والهروب من الرمادي، مبينا أن القوات الأمنية بدأت محاصرة المدينة من جهتي الجنوب والغرب.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات في محافظة الأنبار أن القوات الأمنية أحرزت تقدما جنوب الرمادي وتمكنت من دخول جامعة الأنبار، وذلك بعد يوم من إطلاق عملية استعادة المحافظة من قبضة "داعش".
وقال عضو مجلس المحافظة راجع بركات العيساوي إن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقتي الطاش والحميرة جنوب الرمادي، ودخلت أجزاء من جامعة الأنبار.
وتابع العيساوي أن للمنطقتين المذكورتين أهمية استراتيجية، موضحا أن تحريرهما يساهم في قطع إمدادات الارهابيين في جنوب الرمادي. وأضاف أن مسلحي "داعش" هربوا من تلك المناطق الى جزيرة الخالدية.
من جانبه اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن تمكن كتيبة المتفجرات التابعة للشرطة من اختراق عمق تنظيم "داعش" وزرع افخاخ من العبوات الناسفة في قاطع عمليات السجارية شرق الرمادي، مبينا ان العملية اسفرت عن مقتل واصابة عدد من عناصر التنظيم بعد محاولتهم التسلل الى خط الصد للقوات العراقية.
من جهة أخرى أعلن آمر المقر المسيطر لعمليات تطهير جنوب غرب سامراء العميد الركن معد بداي الدراجي تطهير 75% من منطقة "ام الطلايب" غرب سامراء ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية. وأشار الدراجي الى تفكيك 64 عبوة ناسفة في تلك المنطقة.
كما اعلن آمر الفوج السادس في الحشد الشعبي محمد عباس عن تحرير مناطق النباعي والكسارات وخزرج والفرحاتية وسيد غريب جنوب غرب قضاء سامراء ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
من جانب آخر أعلن الحشد الشعبي أن "سرايا السلام" التابعة له تخوض معارك "شرسة" ضد "داعش" غرب سامراء وتتقدم نحو بحيرة الثرثار التي تفصل بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. وجاء في بيان صادر عن الحشد الشعبي أن قواته كبدت "داعش" خسائر كبيرة وأبعدت خطره عن مدينة سامراء.
من جهة أخرى أعلنت "حركة النجباء" إحدى فصائل الحشد الشعبي عن تكبيد تنظيم "داعش" خسائر كبيرة شمال تكريت. وقالت الحركة في بيان إن قواتها اشتبكت مع الارهابيين الذين استغلوا رداءة الجو وانعدام الرؤية في منطقة تل البوجراد في بيجي (40 كم شمال تكريت). وأضافت أن مقاتليها كبدوا "داعش" خسائر كبيرة وسحقوا عناصره أثناء الاشتباك. وأشار البيان الى أن "سرايا السلام" تتقدم الآن في عمق الطريق المؤدي الى بحيرة الثرثار غرب سامراء.
في هذه الاثناء أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل ما يسمى "وزير الحرب" في تنظيم "داعش" بضربة جوية في محافظة صلاح الدين، فيما كشف مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني ان عناصر "داعش" قتلوا ما يسمى "مسؤول بيت المال" في التنظيم بمدينة الموصل ويدعى "عبد الرحمن الأزبكي"، مبيناً ان ذلك جاء على خلفية مشاكل بين مسؤولي التنظيم بشأن توزيع الأموال بينهم.
وفي وقت سابق اعلن عضو مجلس أعيان الموصل توفيق عبد الله أن هناك خلافات كبيرة بين قيادات "داعش" في الموصل، مؤكداً أن هذه الخلافات أسفرت عن احتدام القتال بين عناصر "داعش" وهروب 170 منهم بينهم قيادات بارزة إلى مناطق سورية قريبة.
في سياق آخر أعلنت كتائب حزب الله العراقية عن أسر المئات من عناصر "داعش" في مدينة الرمادي. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل الإعلام ارهابيي "داعش" وهم يساقون بيد عناصر كتائب حزب الله العراقي. واشار المتحدث باسم الكتائب جعفر الحسيني إلى أن جميع الأسرى من غير العراقيين وتمت محاصرتهم في الرمادي من ثلاثة محاور.
من جانبها اعلنت قوات بدر عن مقتل 60 ارهابياً من تنظيم "داعش" الارهابي وإلقاء القبض على أربعة من كبار قادته كانوا سابقا من قادة حزب البعث المنحل في منطقة تقاطع الدجيل الى الرميلات جنوب غرب سامراء. وقال آمر الفوج السادس لقوات بدر محمد عباس إن قواته تمكنت أيضاً من تفكيك 120 عبوة ناسفة و16 منزلا مفخخا ومعالجة 24 سيارة تحمل أسلحة مختلفة، مشيراً الى أن الطيران العراقي ودبابات ابرامز الفرقة 9 ولواء 17 من الجيش العراقي كان لهم دور فاعل في التقدم.
في غضون ذلك أكد الامين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي أن العاصمة بغداد لن تكون هدفا سهلاً وستبقى عصية على الارهابيين. وقال هادي العامري في حديث لعدد من وسائل الاعلام إن "عملية لبيك ياحسين" التي تهدف الى تحرير الرمادي من سيطرة «داعش» لها اهمية كبيرة في حفظ بغداد.