الوقت- شنّ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على المفاوضات الجارية حالياً بين إيران والدول الست، معرباً عن خشيته في أن تتسرع الدول الست باتجاه "اتفاق سيء جدا" مع ايران.
وقال نتنياهو أمس الثلاثاء إن "خطر حصول إيران على السلاح النووي يزيد ألف مرة عن خطر تنظيم داعش"، معتبراً ان الاتفاق الذي يرتسم لا يمهد فقط "الطريق امام حصول ايران على قنبلة بل يملأ خزائن ايران بعشرات مليارات الدولارات" في إشارة إلى الأموال التي ستضخ في الإقتصاد الإيراني في حال رفع الحظر.
وجدد نتنياهو معارضته لصيغة الاتفاق قيد التفاوض بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، معربا عن خشيته من أن يمهد الاتفاق السيء - على حد تعبيره - طريق إيران إلى القنبلة النووية.
وجاءت تصريحات نتانياهو خلال اجتماعه في القدس مساء أمس بعضو مجلس الشيوخ الأمريكي وليام كاسيدي بالتزامن مع المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق نهائي بين ايران والدول الست، وقال نتانياهو ان "مباحثات خمسة زائد واحد (مع ايران) تستأنف وأخشى ان يتسرعوا باتجاه اتفاق سيء جدا".
هجوم نتنياهو ياتي كذلك بالتزامن مع الحديث عن تعويض أمريكي للكيان الإسرائيلي مقابل الإتفاق مع إيران، حيث سترفع واشنطن المعونات للكيان من 3 إلى 4 مليار دولار سنوياً بالإضافة إلى مساعدات "إستثنائية" لتطوير منظومات الدفاع من الصواريخ.
ونقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان عن مصادر إسرائيليّة وأمريكيّة وُصفت بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، أنّ الكيان الإسرائيلي وأمريكا باشرا أمس الثلاثاء مناقشة ما أسمتها واشنطن بحزمة تعويضات عسكرية للدولة العبريّة، تشمل تسليمها أسلحة متطورة، مقابل قبولٍ هادئٍ لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، للاتفاق النوويّ مع إيران.
وشددت المصادر على أنّ تل أبيب خضعت أخيرًا واقتنعت بأنّها لا تقدر على إعاقة التوصّل للاتفاق النوويّ مع إيران، وبالتالي لجأت للحصول على تعويضاتٍ ضخمةٍ من واشنطن.