الوقت- زَعمت صحيفة "اسرائيل هيوم" ان: الاتفاق النووي الذي وقّع عليه الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما, ساعد على نمو الاقتصاد الايراني وفسح المجال امامها لعقد صفقات واتفاقيات دولية, لكن على الرغم من ذلك, تسعى ايران للوصول الى السلاح النووي وعند انتهاء مدة الاتفاق النووي, ستتمكن ايران في سنين قليلة تلي ذلك من بناء قنبلة نووية.
وذكرت هذه الصحيفة الاسرائيلية في تقريرها: "الموضوع الخطير الاخر في هذا الشأن, هو المساهمة الغير مباشرة من قبل التحالف الغربي لنفوذ ايران الاقليمي وسبب ذلك هو تركيز الدول الغربية المُبالغ على الحرب مع داعش. وقد ادى ذلك من حلفاء ايران لتحكيم قبضتهم على العراق وسوريا".
واردفت صحيفة هيوم بالقول: من نتائج هذا الموضوع, خطر ظهور هلال شيعي صغير في الحدود الشمالية لإسرائيل لأول مرة بعد بدء الأزمة والصراع الذي ضرب الشرق الاوسط. يبدأ هذا الهلال من رأس الناقورة اللبنانية في الغرب وصولا الى المثلث الحدودي الاردن – السوري على مرتفعات الجولان. لن يشكل هذا الهلال الصغير تهديدا على اسرائيل, لكن ايضا لا يجب التغافل عنه. والحقيقة هي أن اسرائيل لم تنجح حتى الان كجزء من الاتفاق الروسي الامريكي من إبعاد ايران وحلفائها من منطقة جولان الحدودية.
واضافت الصحيفة: ان خطاب رئيس الموساد (وكالة التجسس الخارجية الاسرائيلية) صحيح تماما والذي ينص على ان اسرائيل لا تستطيع بمفردها الوقوف امام القوة النووية المتزايدة لإيران وان أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من دون التنسيق مع الولايات المتحدة سيستبدل الى حالة من الفوضى والاضطرابات في الشرق الأوسط.
الايرانيون حاليا يختبرون الرئيس الامريكي دونالد ترامب. حيث تَظهر امريكا مُترددة وعاجزة امام كوريا الشمالية وتصرفها هذا هي رسالة للإيرانيين تبشرهم الّا يخافوا من دونالد ترامب وهو ليس سوى نمر ورقي وليس حقيقي. لكن يجب الّا يتم التعامل هكذا مع حدود اسرائيل الشمالية ويتحتم منع تواجد ايران وحلفائها على مقربة الحدود.
وكتبت هيوم في تكملة تقريرها: نظرا للقوة العسكرية التي يتمتع بها العدو, الهدف الان هو رسم الخطوط الحمراء لاسرائيل. ان لم تتمكن القوى الكبرى من تقديم ضمان لمنع تواجد ايران وحلفائها على المناطق الحدودية, سيستوجب على اسرائيل تنفيذ هذا الشيء بمفردها ووضع سياسة عدم التدخل في حرب سوريا جانبا.
وتأتي مزاعم الصحيفة الاسرائيلية بعدم تدخل تل ابيب في الازمة السورية في الوقت الذي انتشرت اخبار عديدة تُفيد بمعالجة جرحى تنظيم داعش الارهابي في اراضي فلسطين المحتلة. وكتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها قبل سنتين بوجود اكثر من 2000 ارهابي سوري في الاراضي المحتلة ينعمون بعلاج اسرائيلي بمبالغ تقارب ال 8.7 مليون دولار.