الوقت- كشفت صحيفة الإندبندنت في تقرير هو الأول من نوعه لوسيلة اعلام غربية، أن القوات السعودية كدست جثث مواطني مدينة العوامية المحاصرة في الشوارع.
وقالت الصحيفة البريطانية في تحقيقها الذي تضمن مقابلات مع السكان أن الأوضاع صادمة في المدينة التي تشهد حرباً سرية بين القوات الحكومية ومعارضين، ونقلت عن سكان البلدة قولهم، إنه قتل نحو 25 شخصا جراء قصف المدينة ونيران القناصة، مشيرة إلى أنه "من الصعب التحقق من المعلومات المتعلقة بالعوامية، لأنه من غير المسموح لوسائل الإعلام الأجنبية الاقتراب من تلك المنطقة دون مرافقة مسؤولين حكوميين"، موضحة بأن : هذا يعني أن العالم يعتمد في تغطية أحداث العوامية على ما تنقله وسائل الإعلام الحكومية السعودية، خاصة وأن مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات".
ويعود تاريخ تأسيس منطقة العوامية إلى نحو 400 عام خلت وتقع شرق محافظة القطيف التي يقطنها نحو 30 ألف شخص.
وأضافت الصحيفة إن المنطقة تقبع رهن الحصار، إذ تنصب القوات السعودية حواجز على الطرق المؤدية إليها، وقد باءت محاولات الرياض لإجلاء السكان عنها قبل نحو 3 أشهر بالإخفاق بعد اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين مواطني العوامية.
ونقلت الصحيفة عن آدم كوغل الباحث في شؤون حقوق الإنسان في منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوله: لقد وثقت كثيراً من النزاعات في السعودية من قبل لكن لا شيء منها يشبه ما يجري الآن، مضيفاً: رأيت تظاهرات لكن أياً منها لم يشهد هذا الحجم من التسلح والعنف.
ومنذ أكثر من 90 يوم لم تتوقف سياسة الدمار التي تنتهجها القوات السعودية في المنطقة الشرقية، الحصار أو التهجير خياران لا ثالث لهما يهددان اهالي العوامية وهم الذين يعيشون أشد ايامهم قتامة في ظل تضييق الخناق عليهم وترهيب الناشطين والحقوقيين، وإلصاق تهمة الارهاب بهم في حال إبدائهم أية ممانعة للرحيل.