الوقت- تستعد كوريا الشمالية لإجراء تجربة صاروخية جديدة قد تكون لصاروخ بالستي عابر للقارات، طبقا لما كشفه الجيش الامريكي اليوم الاربعاء "المتواجد في كوريا الجنوبية بالقرب من حدود جارتها الشمالية".
وتأتي هذه التجربة وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية جرّاء التدخلات الأمريكية في شؤون بيونغ يانغ، وبحسب مسؤول عسكري أمريكي، أنه في حال جرت التجربة، فمن المرجح أن تجري في 27 يوليو، الذي يصادف تاريخ توقيع الهدنة بين الكوريتين.
وتابع المسؤول الأمريكي في بيان: إن الكوريين الشماليين "يستعدون لشيء ما".
وفي الرابع من يوليو العام الجاري المصادف يوم الاستقلال الأمريكي، أطلقت كوريا الشمالية أول صاروخ عابر للقارات، يقول الخبراء إنهم يعتقدون أنه قادر على الوصول إلى آلاسكا.
الى ذلك ذكرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء: إن تقدما يتم إحرازه في المحادثات مع الصين، حول فرض عقوبات دولية جديدة "قاسية جدا" على كوريا الشمالية بسبب هذه التجربة.
وأعادت وكالات الاستخبارات الأمريكية بحسب صحف أمريكية تقييم تقديراتها لقدرة كوريا الشمالية على تطوير صواريخها لتكون قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، مضيفة أنهم باتوا يتوقعون أن تصل بيونغ يانغ لهذه القدرة خلال عام.
والأمر الذي يثير "قلق واشنطن" هو أن كوريا الشمالية ستتمكن من الإنتهاء من تطوير صواريخها لتصل إلى أمريكا في غضون عام، بحسب ماكشفه مسؤولين أمريكيين مطلعين على التقييم الكوري الجديد.
يذكر أن التقدير الرسمي الأولي ذكر أن الأمر سيستغرق نحو أربع سنوات، حتى تستطيع لكوريا الشمالية تطوير صاروخ يمكن أن يحمل سلاحا نوويا صغيرا بما فيه الكفاية، لتتلاءم مع الرؤوس الحربية للصواريخ، وقادرة على الوصول إلى أمريكا لاسيما في الغرب الأمريكي.
إلا أن تجربة بيونغ يانغ الصاروخية في 4 يوليو الجاري، أرغمت خبراء الاستخبارات الامريكية على مراجعة إستنتاجاتهم والاعتراف بأن تقديراتهم كانت مخطئة.
وحمل الصاروخ الكوري الشمالي الذي كان من طراز هواسونج-14، رأس حربي لمسافة بلغ ارتفاعها 2802 كيلو متر وأصاب هدفه بدقة بعد 39 دقيقة من إطلاقه.