الوقت- يقول الدبلوماسيون الأوروبيون انهم قلقون بشأن الدراسة الامريكية لمشروع الاتفاق النووي وفريق (5+1) مشيرين الى ان حرمان ايران من الفوائد الاقتصادية سيقلل من امكانية تطبيق الاتفاق، وفق وول ستريت جورنال.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أنّه بالرغم من تظاهر السلطات الاوربية بالتفاؤول وادعائهم بإلتزام ترامب بهذا الاتفاق، لكنهم في الاجتماعات الخاصة عبروا عن قلقهم الحقيقي من ما ستؤول اليه الدراسة الامريكية لمشروع الاتفاق.
وقد صرح الدبلوماسيون الاوربيون ان واشنطن اظهرت بعض ردود الافعال لدراسة هذا الاتفاق، كما انها تجنبت الاعلان عن التاريخ النهائي لهذه الدراسة، ولن تعطي رأي بشأن الافراد العاملين على تقدم هذا الجريان.
ولا تزال السلطات الاوروبية تعتقد ان حكومة ترامب لن تخرج من هذا الاتفاق النووي، لكن الكثير متخوفين من ابقاء واشنطن لهذا الاتفاق في دوامة الدراسة والتدقيق. ويقولون ان هذا الوضع منع ايران من استثمار الفوائد الاقتصادية لهذا الاتفاق بسبب تخوف الكثير من المصارف العالمية من الحصارات الامريكية المعلقة.
يضاف الى ذلك قلق الدبلوماسيين الاوروبيين من عدم التزام ايران بالاتفاق اذا ما عمدت واشنطن إلى نقد الاتفاق النووي.
واشنطن وبالتزامن مع موقفها الغامض من الاتفاق النووي، قامت بإثارة القلق في عواصم بعض الدول الاوربية من احتمال عدم التزام ايران بإيقاف الفعالية النووية بعد مرور 15 عام على بعض بنود الاتفاق. فالرئيس الامريكي "دونالد ترامب" الذي صف خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي مع ايران على انه من "اسوأ الاتفاقات" بالنسبة لأمريكا، أمر بإعادة النظر في بنود هذا الاتفاق بعد دخوله للبيت الابيض
وقد ذكر مسؤول اوروبي رفيع المستوى: اعتقد ان الوضع الذي تقوم من خلاله الحكومة الامريكية الجديدة بإبقاء الاوضاع قيد الدراسة- لا اقصد البقاء الدائم، بل مع استمرار هذه الاوضاع- اجد انها غير مجدية ولا احد يضمن النتائج.
في المقابل تقول السلطات الامريكية انها أطلعت حلفائها على المعايير الاساسية التي تستند اليها في دراسة الاتفاق النووي مع ايران. وقد صرح مسؤول امريكي رفيع المستوى ان حكومة ترامب تعقد باستمرار اجتماعات ثنائية مع حلفائها الاوروبيين في هذا الشأن.
من جانب اخر لم تقم حكومة ترامب حتى الان بتعيين مسؤولين في عدد من المناصب في وزارتي الدفاع والخارجية. وعلى سبيل المثال لم يتم حتى الان تسليم مناصب سفراء امريكا في العديد من الدول ومنها سفارة واشنطن في الاتحاد الاوروبي التي لاتزال فارغة. ويقول المسؤولون الاوربيون ان هذا الامر تسبب ببعض الخلل في التعامل الاوروبي الامريكي.
وبالرغم من التصريحات الامريكية الشديدة بشأن ضرورة فرض الضغوط على ايران في مجال البرنامج الصاروخي، وبرنامجها في المنطقة وقضايا حقوق الانسان، لكن السلطات الاوروبية عبرت عن تفاؤولها بشأن التزام واشنطن بالاتفاق النووي وذلك بعد ايام قليلة على دخول ترامب البيت الابيض في ينايرالعام الحالي.
بادئ ذي بدء، اعتقدت السلطات الاوروبية ان الدراسة الامريكية لمشروع الاتفاق النووي مع ايران سوف ينتهي في اواسط شهر يوليو، لكن حكومة ترامب طالبت ان تستمر الدراسة لنهاية فصل الصيف وتمتنع عن ابدأ اي رأي بشأن الاتفاق.
من جانبه، علّق مسؤول أوروبي آخر بالقول: "انا لا اعرف شيئا حتى بشأن من الذي سيسمح له ان يلعب دورا في اتخاذ القرار حول هذا الموضوع."
في المقابل رفضت السلطات الامريكية هذا القلق بقولها: " ان المعلومات التي لدينا من حلفاءنا الاوروبيين كانت بناءه في كثير من القضايا وحلفاءنا الاوروبيين يعرفون جيدا مع من يتعاملون بشأن التعبير عن رأيهم.
يذكر ان مسؤول امريكي اخر صرح لصحيفة وول ستريت جورنال فيما يخص السقف الزمني للدراسة الامريكية للاتفاق: " لم يتم تحديد سقف زمني لذلك لكنه لن يستمر الى الابد."