ونقلت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية اليوم أن مكتب مكافحة الارهاب في فيينا يراقب منذ فترة طويلة احد الارهابيين الذين حكم عليهما اليوم وهو الارهابي المصري البالغ من العمر 27 عاما وحكم عليه بالسجن بانتظار استكمال التحقيق والادلة الكافية حيث من المقرر ان تعاد محاكمته من جديد وربما اصدر حكم بالسجن عليه لمدة عشرة اعوام.
وكانت وزارة الداخلية النمساوية اعلنت عن وجود أكثر من 200 ارهابي نمساوي من اصول اجنبية أغلبيتهم من الشيشان والبوسنة وتركيا وكوسوفو وبعض الدول العربية التحقوا إلي صفوف تنظيم داعش الارهابي قتل منهم 60 ارهابيا وعاد حتى الان اكثر من 40 الى النمسا واحيل العشرات منهم الى النيابة العامة والمحاكم الجنائية في حين تراقب اجهزة الامن النمساوية الخلايا الارهابية النائمة على مدار الساعة خشية قيامها باعمال ارهابية انتقامية .
وفي سياق متصل وقعت النمسا على قرار أوروبي يدعو إلى محاكمة جميع الارهابيين العائدين من سوريا والعراق بعد انضمامهم الى التنظيمات الارهابية فيهما واتخاذ إجراءات أكثر صرامة في محاربة الارهاب وملاحقة الارهابيين الاجانب ممن شاركوا في عمليات ارهابية او انضموا الى معسكرات تدريب الارهابيين في سوريا والعراق واحالتهم الى المحاكمة. وأعرب وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في كلمة له أمام المجلس الأوروبي عن ترحيب بلاده بالتوقيع على القرار الأوروبي الجديد لمحاربة الإرهاب، وقال “إن بلاده اتخذت اجراءات أمنية إضافية لإحالة الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق إلى النمسا إلى محاكم مختصة للبت بالحكم ضدهم ونيل العقوبة المناسبة”.
ووقعت على القرار أغلب دول المجلس الأوروبي إضافة إلى دول من خارج الاتحاد الأوروبي مثل روسيا الاتحادية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
يذكر أن الأجهزة الاستخبارية الأوروبية تقدر أعداد الإرهابيين الأوروبيين المنضمين إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بنحو 5 آلاف إرهابي فيما تتخوف الدول الأوروبية من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم الأصلية وارتكابهم الجرائم الإرهابية ذاتها التي مارسوها في سوريا والعراق.