الوقت- أسبوع على تحرير الموصل وما زالت الشخصيات السياسية والدينية من جميع أنحاء العالم تهنئ الشعب العراقي وقياداته السياسية والدينية على هذا الإنجاز العظيم، على أمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى جميع المدن العراقية وتعود بلاد الرافدين إلى مكانتها الحقيقية في العلم والفكر والثقافة.
وفور تحرير الموصل سارعت الدول الشقيقة والصديقة لدولة العراق بارسال التهاني والتبريكات، وكان من أبرز المهنئين أمير الكويت وأمير قطر ورئيس الجمهورية الإسلامية في إيران.
ووجهت برقيات تهنئة خاصة إلى المرجعية الدينية آية الله علي السيستاني، من قبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني و المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي، هنأوه فيها على شجاعته وعلى قراراته الحكيمة التي اتخذها طيلة الأعوام السابقة والتي كان لها تأثير كبير في دحر تنظيم "داعش" الإرهابي وتوحيد الصف العراقي في مواجهة المؤامرات التي تحيك بهذا البلد العظيم.
بعث رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني، برقية تهنئة الي المرجع الديني آية الله علي السيستاني هنأه فيها بدحر الارهابيين التكفيريين من الموصل، مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية طالما وقفت وستبقي واقفة إلى جانب الشعب العراقي لتجاوز الازمات.
وعبر لاريجاني في البرقية التي بعثها يوم الاثنين الماضي عن ارتياحه للهزائم التي مني بها الارهابيون في الموصل و باقي المناطق العراقية متمنيا العزة والشموخ لجميع المسلمين.
وأضاف لاريجاني في برقيته أن الإرادة القوية للعراقيين و تضحيات القوات العراقية الي جانب توجيهات سماحة آية الله السيستاني أثمرت هذا الانتصار، على الرغم من كل المعاناة التي واجهها العراق جراء هجمات تنظيم داعش وما نجم عنها من أضرار وخسائر فادحة.
وختم بالقول "عندما وقعت مختلف المناطق العراقية الواحدة تلو الاخرى تحت سيطرة الارهابيين جاءت فتوى آية الله السيستاني لتكون سدا منيعا أمام هجمات الارهابيين.
المرجع الشيرازي: فتوى السيد السيستاني "ملحمة تاريخية"
من جانبه، وجه المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي، برقية تهنئة إلى سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني والشعب العراقي، معتبرا سماحته أن تحرير الموصل من أيدي التنظيم الإرهابي "حدث عظيم".
وأصدر الشيخ الشيرازي بيانا بهذه المناسبة قال فيه "إن الاستعمار أراد أن يزرع غدة سرطانية في الأراضي الإسلامية عبر استقطاب المرتزقة من مختلف نقاط العالم وتأسيس دولة الخرافة، حتى يبتز الدول الإسلامية ويوسع مصالحه غير المشروعة".
ورحب آية الله الشيرازي بالفتوى التي أصدرها السيد السيستاني لتأسيس الحشد الشعبي، مؤكدا أنها طوت صفحة دولة "داعش" الوهمية بمساعدة القوات المسلحة العراقية الباسلة.
وجاء في بيان سماحته أن فتوى السيد السيستاني "ملحمة تاريخية" وشوكة في عيون أعداء الإسلام، معبرا عن أمله في أن يبقى الحشد الشعبي درعا للدفاع عن أمن، واستقلال، وسلامة أراضي العراق جنبا إلى جنب القوات المسلحة العراقية.
وقال سماحته "إن سقوط دولة "داعش"عبرة لكل من سولت له نفسه أن يتآمر على العالم الإسلامي ويحشد المرتزقة لتقسيم الدول الإسلامي".
وختم آية الله مكارم الشيرازي بيانه، مهنئا المرجعية الدينية في النجف، والشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية بتحرير الموصل وسقوط دولة الخرافة.
روحاني يهنئ نظيره العراقي
على صعيد متّصل، هنّأ الرئيس الإيراني نظيره العراقي فؤاد معصوم، بالإنجاز العظيم الذي حققه الشعب العراقي والقوات الأمنية العراقية، وأشار الرئيس روحاني من خلال البرقية التي وجهها إلى نظيره العراقي إلى أن التطورات الإيجابية التي وفرت الأمن في العراق، والانتصارات في محاربة الإرهاب والتطرف، هي ثمرة جهود الشعب والقوات الأمنية العراقية ومساعدة دول الجوار في تطهير العراق من دنس "داعش".
وتابع روحاني بالقول: "من البديهي أنه عبر هذه الصلابة في محاربة الإرهاب، سنتمكن من إعادة منطقة الشرق الأوسط إلى الأمن والسلام ونحرر شعوبها المسلمة المظلومة من كابوس الحرب والقتل".
وفي تغريدة له على تويتر كتب الرئيس روحاني "هبوب نسائم الحرية في الموصل بعد 3 أعوام من الاحتلال والعنف والقتل، مبروك على أهلها الملكومين وعلى الشعب العراقي والإيراني وشعوب المنطقة".
ووجه الرئيس روحاني برقية تهنئة إلى المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني، بتحرير الموصل، قائلا: "إن هذا النصر أثبت مرة أخرى للعالم مكانة المرجعية في العراق".
وأضاف "في السنوات الثلاثة الماضية خلال أيام اليأس والفوضى، المرجعية هي من أعاد الأمل والإرادة الضرورية للمجتمع العراقي في محاربة الإرهاب وهي من دفع الشعب والجيش للتحرك في وجه المعتدين".