الوقت- وصفت إحدى وسائل الإعلام الأمريكية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه شخصية "قاسية وعديم الخبرة" وكتبت في تقرير لها أيضا بأن السياسات المتشددة التي يقوم بها هذا الأمير سوف تسبب الكثير من المشاكل ليس فقط على بلده وإنما سوف تتسبب كذلك في أيجاد مشاكل لأمريكا.
ووفقا لتقرير نشره قسم الأخبار الدولية التابع لصحيفة الطالب فلقد وصفت مجلة " بوليتيكو" الأمريكية في تحليل لها ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه شخصية "معادية ويفتقر إلى الكثير من الخبرة" ولفتت إلى أن السياسات المتشددة التي يقوم بها هذا الأمير سوف تتسبب في أيجاد الكثير من المشاكل ليس فقط لبلادة وإنما كذلك لأمريكا أيضا وسوف تدخلهما في دوامة مليئة بالمشكلات.
وكُتب هذا التحليل تحت عنوان : " ولي العهد السعودي الجديد شخص قاسي ويفتقر الخبرة الكافية. يجب على الرئيس ترامب أن يتعامل معه وكأنه رجل يحمل نفس صفاته القاسية ".
لقد جاء في بداية هذه المذكرة ما يلي: " لقد تذوق الرئيس دونالد ترامب خلال تعامله مع الملك سلمان ملك السعودية وابنه الشاب البالغ من العمر واحد وثلاثين عاما طعم الموت وذلك من خلال سلوكياتهم القاسية.
وأضافت مجلة "بوليتيكو" قائله:" لقد فتن الرؤساء الأمريكيين بالأمراء السعوديين منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي استمرت فترة حكمه إلى ما يقارب أثنى عشر عام وهو على كرسي متحرك، ولكن هنا قد يكون هذا الهوس خطرا بكل معنى الكلمة."
كما جاء في أدامه هذه المذكرة:" أنه سوف يتسبب هذا الأمير الشاب الذي قد يكون في يوما من الأيام ملكا للسعودية، بمشاكل كثيرة ليس فقط على بلده وإنما سوف يجلب معه أيضا مشاكل كثيرة للولايات المتحدة الأمريكية ".
وفي سياق متصل كتبت هذه المجلة الأمريكية بأن محمد بن سلمان خلال العامين الماضيين وضع النهج المحافظ والحذر للعائلة السعودية الحاكمة جانبا وادخل المطالبين بالحكم والساعين وراء العرش في سلسلة من الأخطاء الجسيمة التي تحصل تجاه اليمن وقطر وإيران.
" لقد قام محمد بن سلمان بأعمال متهورة واندفاعية بدون أن يمتلك أي علامات تدل على الحكمة والخبرة ولقد تبين بأنه شخص لا يفهم كيف يقوم بعمل ربط بين الإستراتيجية والتكتيك. والأمر المحزن هنا هو أنه استطاع أن يجر أقدام حكومة ترامب الجديدة إلى بعض من هذه المغامرات ".
وأكد المحلل الخبري في مجلة "بوليتيكو" بأنه لا يقصد إلقاء اللوم على ولي العهد ووزير الدفاع السعودي على مشاركة الولايات المتحدة له في خططه وتصميماته. حيث كتب حول هذا الموضوع بأن "يتحمل البيت الأبيض المسئولية وذلك لأنه اعتقد بسذاجة بأن الرياض والتحالف السني بين دول الخليج الفارسي يستطيعون مساعدة أمريكا في تحقيق أهدافها الأساسية في الشرق الأوسط وهزيمة الدولة الإسلامية "داعش" واحتواء إيران وتحقيق السلام بين الدول العربية وإسرائيل ".
كما جاء في هذه التحليل أيضا : " لا يوجد هنالك أي علائم تدل على أن الرياض تستطيع أن تساعد أمريكا في تحقيق أهدافها هذه و يتضح لنا هذا من خلال السلوك والنهج الذي تتبعه السعودية منذ وصول سلمان ومحمد بن سلمان عام 2015 إلى الحكم".