الوقت- واصلت قوات الأمن المغربية حملة اعتقالاتها للمتظاهرين في مدينة الحسيمة، حيث أُوقف شخصان على الاقل الجمعة، في المدينة معقل الحركة الاحتجاجية التي بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر في شمال المغرب.
وتم اعتقال ثلاثة اشخاص مساء الجمعة، بينهم مدير الموقع الالكتروني "ريف برس" محمد الهلالي، غير أن مصدرا في السلطة المحلية اكد لوكالة فرانس برس توقيف شخصين فقط، واوقفت الشرطة منذ نهاية مايو اكثر من مئة شخص بينهم ابرز قادة الاحتجاج الذين اتهموا بـ"الاساءة الى الامن الداخلي".
لاحقوق أساسية للسجناء
من جانبه تحدّث المحامي "رشيد بن علي" منسق لجنة الدفاع عن معتقلي الحسيمة عن "نوعية غذاء سيئة وعزل وزيارات مدتها عشر دقائق"، قائلا: ان الحقوق الاساسية للسجناء لا تُحترم.
وفي ذات السياق كشف المحامي الآخر عن السجناء عبد الصادق البوشتوي "انهم في زنزانات انفرادية، الامر الذي يُعتبر اقرب الى الإجراء العقابي في حين لم تتم إدانتهم بعد".
ولفت المحامي المغربي الى ان الناشط ربيع الأبلق بدأ اضرابا عن الطعام منذ عشرة ايام "ووضعه الصحى تدهور كثيرا، وندّد قريب احد هؤلاء السجناء في حديثه لوكالة فرانس برس بـ"ظروف احتجاز يرثى لها" حتى لو "لم يتعرض (السجين) لعنف جسدي".
وتابع حديثه بشأن أوضاع السجناء: ان هذا الموقوف "ما زال بالملابس نفسها التي كان يرتديها عند اعتقاله وفقد الكثير من وزنه"، مؤكدا ان حراس السجن يمنعون الموقوفين من التحدث بلهجة الريف المحلية مع زوارهم.