الوقت- نشرت وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الخميس صوراً للعناصر الارهابية التي شاركت في عمليات الأمس بالعاصمة طهران، مؤكدة أن منفذي الهجوميين الارهابيين دخلوا البلاد العام الماضي لتنفيذ اعتداءات في المدن المقدسة وهربوا بعيد تفكيك خلاياهم.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن المجموعة الارهابية التي هاجمت حرم الإمام الخميني ومقر مجلس الشورى الإسلامي تكونت من 5 عناصر ارهابيين من أصحاب السوابق والمرتبطين بالجماعات الوهابية والتكفيرية، حيث تم تجنيدهم لصالح تنظيم داعش الارهابي وغادروا البلاد ليشاركوا في جرائم هذه الجماعة الارهابية في الموصل والرقة.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "العام الماضي عادوا إلى إيران...لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن ايران المقدسة"، وتابعت: " إن هؤلاء العناصر دخلوا البلاد في شهر تموز أو آب عام 2016 تحت قيادة أحد القادة البارزين في تنظيم داعش والمسمى أبو عائشة، وكانوا ينوون تنفيذ عمليات ارهابية في المدن الدينية، لافتة الى أن تلك العملية فشلت بعد قضاء الوزارة على المجموعة الارهابية وتصفية العناصر الرئيسية فيها، مما دفع بقية العناصر الى التواري عن الأنظار"، وأعلنت الوزارة امتناعها عن ذكر الاسم الكامل للارهابيين لأسباب اجتماعية.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن المسلحين، الذين اقتحموا مبنى البرلمان الإيراني أمس الأربعاء، كانوا متنكرين بزي نسائي، للدخول من الباب الرئيس الذي يدخل منه المراجعون للقاء النواب، ثم تسللوا إلى فناء المجلس والمبنى الجانبي له، مؤكدين أن امرأة شاركت في الهجوم على مرقد الإمام الخميني.
الكشف عن هوية المرأة التي شاركت بالهجمات الارهابية
من جانبه أكد لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني، النائب محمد جواد جمالي، أن المرأة المشتبه بتورطها في الهجوم الإرهابي الذي استهدف البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني في طهران، تنحدر أصولها من جنوب إيران، وأضاف جمالي أن الإرهابية التي ألقي القبض عليها، أمس الأربعاء، هي من أصول إيرانية وتنحدر من القسم الغربي من البلاد، مشيرا الى أن مهمتها كانت تقديم الدعم للعناصر الإرهابية الأخرى وتسهيل مهمتهم وتوجيه الأفراد بعد بدء الهجمات.
وزير الأمن الايراني: طهران تمكنت من إفشال أكثر من 100 عملية إرهابية
وكان وزير الامن الايراني محمود علوي قد صرح بأن قوات الامن قبضت على عدد من العناصر التي لها صلة بالعمليات الارهابية التي وقعت أمس في العاصمة طهران، مشيرا الى ان الامن الايراني تمكن من إفشال أكثر من 100 عملية إرهابية خلال السنتين الماضيتين.
واعلن علوي وفي تصريح ادلى به للصحفيين اليوم الخميس في مستشفى "طرفة" على هامش تفقده عددا من جرحى الاعتدائين الارهابيين اللذين استهدفا بالامس مقر مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني (رض)، انه تم اعتقال عناصر على صلة بهم (بالارهابيين) وان زملائي يحققون الان في ابعاد القضية.
واضاف وزير الامن الايراني، بطبيعة الحال لا يمكن التحدث الان عن بعض ابعاد القضية، وتابع قائلا، ان هذا المخطط الارهابي ليس الاول من نوعه ضدنا ولقد احبطنا خلال العامين الاخيرين اكثر من مائة مخطط ارهابي قبل التنفيذ في البلاد.
اعتقال عدد من المشتبه بهم
وكان قائد شرطة العاصمة طهران العميد حسين ساجدي نيا قد اعلن يوم امس اعتقال 5 مشتبه بهم اثر الاعتداء الارهابي الذي طال مرقد الامام الخميني (رض)، واوضح العميد ساجدي نيا بان التحقيق جار مع المشبه بهم.
بدوره قال رئيس منظمة الطب العدلي في الجمهورية الاسلامية الايرانية احمد شجاعي، أعلن اليوم الخميس، بان عدد شهداء الاعتدائين الارهابيين اللذين وقعا يوم امس الاربعاء بلغ 17 شهيدا، واوضح شجاعي بانه تم تحديد هوية 13 شهيدا فيما العمل جار لتحديد هوية الشهداء الاربعة الاخرين، فيما بلغ عدد الجرحى اكثر من 49 شخصا.
مجلس الأمن يدين الهجوم الارهابي في طهران
وفي سياق متصل، أدان مجلس الامن الدولي الهجمات الارهابية الوحشية والجبانة في طهران بشدة والتي استهدفت مقر مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني (رض)، واكد البيان صدر بهذا الصدد، أن اعضاء مجلس الامن الدولي يدينون بشدة الهجمات الوحشية والجبانة التي أستهدفت الجمهورية الاسلامية الايرانية في طهران، والتي أوقعت يوم 7 يونيو/حزيران.
وأعرب مجلس الامن عن خالص تعازيه لعوائل الضحايا وتضامنه مع الشعب الايراني متنميا الشفاء للجرحى، ودان البيان كل اشكال الارهاب مهما كانت دوافعه، مؤكدا على مشاركة جميع الدول في مكافحة الارهاب وفقا لميثاق منظمة الامم المتحدة وسائر تعهدات القانون الدولي، داعيا الى محاكمة ومعاقبة مرتكبي ومنظمي وداعمي وممولي مثل هذه الاعمال الارهابية.