الوقت- علقت وزارة الخارجية السورية اليوم الاحد على المجازر المتكررة التي يرتكبها التحالف الدولي التي جعل من المدنيين الفارين من ارهاب تنظيم "داعش" اهدافا له.
حيث قالت الخارجية السورية أن الخسائر البشرية والمادية التي سببتها ضربات التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لا تقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق الأبرياء من المدنيين السوريين.
وقالت الخارجية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إن هذه الضربات تستهدف البنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سوريا الأمر الذي يكشف الأهداف الحقيقية لهذا التحالف والتي لا تنسجم إطلاقا مع ما يدعيه التحالف من حرب على "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وأضافت الخارجية "إن سوريا تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لقيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال بما يتناقض مع ادعاءات دول هذا التحالف حول احترامها للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت الوزارة.. لا يحتاج المراقب المتابع لهذه الغارات الإجرامية من طيران هذا "التحالف" غير المشروع لكشف أن الأهداف الحقيقية لهذا "التحالف" وما يقوم به لا ينسجم اطلاقا مع ما يدعيه من حرب على "داعش" والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين.. أن من يرد محاربة "داعش" لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية ولا قوات الجيش العربي السوري كما حدث في الهجوم الذي شنته طائرات هذا "التحالف" على موقع للجيش العربي السوري في جبل الثردة في ديرالزور وعلى قوات هذا الجيش التي كانت تحارب تنظيم "داعش" في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والعراق.
وأكدت الوزارة.. أن الجمهورية العربية السورية تكرر إدانتها لما يقوم به هذا التحالف غير المشروع من قتل للمدنيين وتدمير البنى التحتية السورية وتطالب الدول الأعضاء في هذا "التحالف" بالتوقف عن انتهاك القانون الدولي ووقف الاعتداءات التي يقوم بها على سيادة واستقلال سورية حيث أكدت جميع قرارات مجلس الأمن ضرورة احترام كل الدول لسيادة سوريا وحرمة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها.. لقد انكشفت أهداف هذا "التحالف" الحقيقية والتي لا علاقة لها بالحرب على "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى وأن الهدف الأكيد لهذا "التحالف" هو استنزاف سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها وإضعاف جيشها في مواجهته للإرهاب وعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأضافت الوزارة.. إن سورية تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات هذا "التحالف" غير المشروع وخاصة قيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال كما تحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم الإصغاء لممثلي دول هذا “التحالف” الذين امتهنوا قلب الحقائق في جلسات مجلس الأمن وفي محافل أخرى بهدف التغطية على جرائم تحالفهم المشين الذي لا هم له سوى قتل المدنيين وتدمير مصادر عيشهم.
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتيها على أن المجازر المستمرة من طائرات هذا التحالف لم تعد أمرا يمكن السكوت عنه لأنها تتناقض مع ادعاءات دول هذا "التحالف" حول احترامها للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.