الوقت- بعد وصول الحشد الشعبي في العراق الى الحدود السورية - العراقية، وقيامه بعمليات تطهير لبعض المناطق في ظل خطوة لقضم تنظيم داعش، ولتأمين الحدود مع سوريا، ارتفعت بعض الاصوات المخالفة له ولتقدمه.
وفي حديث لموقع الوقت مع عضو المرصد الوطني للإعلام "وائل الركابي"، أكد الأخير أن الحشد الشعبي اليوم يسير ضمن تعليمات القائد العام للقوات المسلحة وهو جزء من المنظومة الأمنية، وتابع: "هذا من واجبات الفصائل المنطوية تحت لواء الحشد، و إن قادته يؤكدون دائما على ذلك."
وأكد أيضا أن "الحشد هو جزء من منظومة شعبية بدأت بمقاومة الاحتلال الامريكي ولا تزال مستمرة في قتال مشروعه اليوم عبر وصولها إلى الحدود، وقادة الحشد أكدوا أنهم لن يسمحوا للقوات الأمريكية ولا لأي دولة أخرى بالسيطرة على الحدود، او بالتدخل البري على الأراضي العراقية". معتبراً أن الجميع ينظرون الى الحشد على اساس انه مقاومة، وليس جزء من مؤسسة عسكرية ربما يكون مصيرها الفشل او النسيان.
ورأى في وصوله إلى الحدود أهمية استراتيجية، "فالحشد الشعبي عبر وصوله إلى الحدود السورية - العراقية فتح معركة جديدة مع داعش، إضافة إلى قطع حرية التنقل لمقاتلي التنظيم بين سوريا والعراق في المنطقة التي وصل إليها من الحدود المشتركة."
وأضاف عضو المرصد الوطني للإعلام: "على الرغم من هذه الانجازات، نجد أصواتا إقليمية ودولية تنتقد الحشد وتتهمه بالطائفية، ونحن نراه يعمل على جميع الأراضي العراقية ولا يعير التمييز الطائفي اهتماماً في حربه المستمرة على الارهاب"، مشيرا الى وجود مناطق سنية يسعى الحشد الى تطهيرها عند الحدود.
وتابع: "من المؤسف أن نسمع بعض الأصوات المطالبة بعدم دخول الحشد إلى بعض المناطق ذات الأغلبية السنية"، معتبراً أن ذلك يمثل مشكلة اليوم أمام الحشد الشعبي الذي يضحي بدمائه، ليأتي البعض ويعترض على وجوده وعلى تضحياته ويتعامل معه تعاملا طائفيا ويسير وفق الركب الأمريكي.
وفي الختام قال الركابي: "ما احوجنا اليوم الى وجود هذه الرمزية لروح المقاومة داخل الوطن، والتي يمثلها أبناء الحشد الشعبي، المقاومة التي صارعت الإحتلال الأمريكي وتحمينا اليوم من الإرهاب والتفخيخات التي تستهدفنا كل يوم في الداخل العراقي."