الوقت- كشفت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية الاقتصادية، أن واشنطن ستبيع أسلحة اسرائيلية الى السعودية، مشيرة الى أن تل أبيب ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة بين الرياض وواشنطن.
وأشارت الصحيفة الاسرائيلية الى أن أن الصفقات الأميركية السعودية ستحدث طفرة في أعمال الشركات الإسرائيلية وستوسع مشاريعها بسبب حجم الطلبات الهائل الذي يجب توفيره في الوقت المحدد، مشيرة الى أن فإن كثير من الشركات المنتجة للسلاح في إسرائيل تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأميركية التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد عشر سنوات.
وتضيف الصحيفة أن المصانع العسكرية الأميركية التي ستبيع أسلحة للسعودية تقوم أحيانًا بتسويق منتجات شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية "رفائيل"، التي تتبع القطاع العام والحكومة الإسرائيلية، وعليه فان السياسيين والعسكريين الاسرائيليين يبدون اهتمامًا كبيرًا بالمكاسب الاقتصادية الهائلة التي ستعود على الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الصفقات الأميركية السعودية.
وبحسب مهرين فروزنفر، الذي عمل مستشارا اقتصاديا سابقًا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي فان هناك مكسب آخر ستحققه إسرائيل يتمثل في أنه على الرغم من أن صفقات السلاح بين السعودية وأمريكا لن تؤثر على التفوق النوعي الإسرائيلي، إلا أنها ستمنح إسرائيل في المقابل، الذريعة لمطالبة الإدارة الأميركية بتعويضها بالحصول على سلاح نوعي لم يسبق للولايات المتحدة أن منحته لتل أبيب.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب كشف قبل ايام أن واشنطن أبرمت مع الرياض، صفقات بنحو 400 مليار دولار، خلال زيارته للسعودية، وتعهد بحصول من أسماهم "أصدقائنا السعوديين" على صفقات جيدة من شركات الدفاع الأمريكية"، وتابع قائلًا "سنقوم بأمور رائعة عسكريًا لتعزيز أمن حلفائنا.