الوقت- هاجمت جبهة النصرة الإرهابية، الثلاثاء، اتفاق استانا الاخير الذي يهدف الى تشكيل مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا، داعية الى محاربة فلول الفصائل المفسدة.
وأضافت النصرة (هيئة تحرير الشام) في بيان، أن "مسلسل التآمر على جهاد أهل الشام" وآخره مؤتمر أستانا، ولكن "المسلمين لن ينخدعوا بشعارات تخليصهم من القصف التي هي التفاف على ثورتهم"، مؤكدة أنها ستحارب أي قوة عسكرية تقدم على محاولة دخول محافظة ادلب.
ونوه البيان، إلى أنه وفقاً لذلك فقد أصدر مجلس الفتوى في الهيئة، أن "الموافقة على اتفاقية أستانا والرضا بها"، ويجب على كل مسلم العمل على خرق هذه الاتفاقية"، وقالت الهيئة إن من يُقتل في المعارك ضد هذه المجموعات فهو شهيد، كونه يحاول منع تسليم الأرض لـ"عملاء مرتزقة".
وأضاف بيان النصرة أن "هذا الحكم يشمل هذه الفلول والمتعاونين معهم، والذين يسمحون لهم بالعمل تحت رايتهم، فكل أولئك سواء في حكم وجوب دفعهم وقتالهم"، وتابعت بأنه والتزاماً بمقررات "أستانا"، يستعد قادة هذه الفصائل إلى استغلال الفرصة، والانقضاض على المناطق "المحررة"، متهماً إياهم بالولاء لمشاريع دخيلة.
وكان اتفاق " تخفيف التصعيد في سوريا" دخل حيز التنفيذ بعد مضي أقل من 24 ساعة علىاقراره، ليشمل كل من محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية لدمشق وريفيْ درعاوالقنيطرة جنوباً، ويستثنى منه المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي.
وبحسب الاتفاق فان هذه "الإجراءات مؤقتة مدتها ستة أشهر"، وقابلة للتمديد بموافقة الضامنين، ويجب على الضامنين عقب أسبوعين على توقيع المذكرة، تشكيل "مجموعة عمل" تهدف إلى رسم حدود المناطق ومعالجة قضايا تقنية، والانتهاء من رسم الخرائط النهائية التي تحدد "فصل المعارضة عن الإرهابيين" بحلول الرابع من حزيران المقبل.