الوقت- كشفت مصادر مطلعة في محافظة عدن ان المحافظ الجديد عبد العزيز المفلحي غادر سريعا الى السعودية بعد أقل من يومين على استلام مهامه كمحافظ، مؤكدةً استمرار صراع أدوات وقوى الغزو والاحتلال في المحافظة.
وأوضحت المصادر ايضا ان خلافات نشبت بين المفلحي والمحسوبين على المحافظ المقال عيدروس الزبيدي لدى وصوله مقر السلطة المحلية في اول واخر يوم من دخوله مبنى المحافظة.. مؤكدة ان الزبيدي المدعوم اماراتيا اوعز الى مؤيديه بارباك عمل المفلحي وعدم السماح له بممارسة عمله.
ونشرت وسائل إعلام إماراتية عن تصريحات نسبتها لمصدر مقرب من دائرة القرار في الإمارات، تشير فيه إلى أن بن بريك ما يزال "الأقوى على الأرض".
ورغم حديث وسائل الإعلام عن اتفاق قوى الغزو السعودية والإمارات على تشكيل لجنة يخول إليها إصدار التعيينات عقب أزمة الصراع التي أحدثتها قرارات الفار هادي بعزل رجلي الغزو الإماراتي عيدروس الزبيدي وبن بريك أواخر أبريل الماضي إلا إن نشر مثل هذه التصريحات يؤكد استمرار واحتدام الصراع.
برز هاني بن بريك أداة للإمارات، ورجلها الأول في اليمن، والعبد المطيع لولي أمره محمد بن زايد، وأغدقت عليه الإمارات بالمال والسلاح، وأنشأت له قوة أمنية وعسكرية ضاربة في عدن وبعض المحافظات المجاورة، أسمتها قوات الحزام الأمني.
نفذ الشيخ السلفي بن بريك مخطط العدو الإماراتي وبدأ بقتل واعتقال عدد من علماء السلفية الذين لهم رأي مغاير في التعاطي مع دولة الإمارات فقتل الشيخ السلفي عبدالرحمن العدني، والشيخ راوي والشيخ الزهري، وزج بالكثير في السجون، وبلغ عدد المساجين ثلاثة آلاف، الكثير منهم شارك في القتال مع ما يسمى المقاومة الجنوبية .
ورغم إقدام هادي على إقالته من منصب وزير الدولة وأحالته للتحقيق بتهمة الخيانة العظمى، إلا أنه تمرد على القرارات وظهر في ساحة العروض وهو يلقي خطاب أمام المحتشدين، رافضًا قرارات هادي.
الجدير بالذكر ان المحافظ الجديد كان قد اكتفى بعقد لقاء وحيد مع السلطة المحلية ومؤتمر صحفي يوم الاحد، بعد وصوله مساء اليوم السابق، واجبر على العودة ظهر الاثنين الى الموقع الطبيعي لحكومة الفار هادي في فنادق الرياض.