الوقت- نعم إنها مرحلة الحرب النفسية فما إن مضت بضع ساعات على قيام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة بنشر فيديو لم يتجاوز الثلاث دقائق ونصف لجنود اسرائيليين حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي العبرية لتعبر عن حالة السخط الكبيرة التي باتت تسود الشارع الإسرئيلي تجاه حکومة الكيان لعدم تعاطيها بجدية مع ملف الجنود الأسرى.
ولاقى الفيديو الذي نشرته حركة حماس مساء الخميس مشاهدات واسعة النطاق حيث علق عليه آلاف الإسرائيليين بعبارت أظهرت تأثرهم الشديد وخوفهم على الجنود وأسر الجنود الأسرى حيث قالوا إن حركة حماس قامت بفعل غير إنساني لأنها ألهبت قلوب الإسرائيليین وعوائلهم، بينما وعلى الصعيد الرسمي الإسرائيلي لم يصدر أي تعليق من الكيان الإسرائيلي فيما يخص هذا الفيديو.
وعلق عدد كبير من المحللين الإسرائيليين على هذا الفيديو أنه يجب أن تسعى الحكومة الإسرائيلية بعد هذا الفيديو لإطلاق سراح الجنديين الأسيرين لدى حركة حماس، بينما أشار آخرون إلى جلسة الكنيست الأخيرة التي ضمت عوائل الجنود الأسرى وحينها شهدت جلسة الكنيست تلاسنات حادة بين أعضاء الكنيست وعوائل الجنود من طرف والحكومة الإسرائلية من طرف آخر والتي اتهمت بالتقصير واللامبالاة فيما يخص هذا الملف.
ويرى مراقبون أن حركة حماس سعت من خلال هذا الفيديو إلى إعادة ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى والمفقودين إلى الواجهة، حيث إن الفيديو قدم الجنود الإسرئيلين بطريقة فكاهية.
هذا ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف يحتوي على عدد كبير من الصور للجندين الأسيرين لدى حركة حماس وهما "شائول آرون" و" هدار غولدين" والأغنية الموجودة في الفيديو مستوحاة من أغنية "قلب قلب" للمغني العراقي "محمد السالم".
ويظهر في الفيديو كيف أن الجنديين الأسيرين يخاطبان عائلتيهما وهما يقولان " أمي أمي لماذا تقولين أنني رجل، أبي أمي افعلا ما في وسعكما لكي تظهر الحقيقة، لقد أرسلنا لنقاتل ولكننا وقعنا في الأسر، لا تنسونا افعلا ما في وسعكما نحن مأسوران لدى كتائب القسام، نتوسل إليكم أنقذونا".
يذكر أن رئيس الوزراء لدى الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد ادعى أن الجنديين الأسيرين ارون شائول وهدار غولن قد لقيا مصرعهما الأمر الذي لم تنفه أو تؤكده حركة حماس، لكن بعد نشر هذا الفيديو بات شبه مؤكد أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لا يزالا على قيد الحياة.