الوقت- قال بهرام قاسمي المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية إنه ينبغي التريث لرؤية التأثيرات التي سيحدثها الإستفتاء على تغيير الدستور في تركيا، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا الإستفتاء إلى تعزيز السلم والتوافق في البلاد.
وأشار قاسمي اليوم الإثنين في مؤتمر صحفي إلى الإستفتاء الذي جرى في تركيا حول تغيير الدستور، قائلاً: إن هذا يعتبر شأناً داخلياً تركياً، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستحترم رأي الشعب التركي في ذلك.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بالقول أنه لا بد من التريث قبل الحكم على التأثيرات التي سيحدثها هذا الإستفتاء، متمنياً أن يقود ذلك إلى تعزيز السلم والإستقرار والإجماع الوطني داخل تركيا.وتابع قاسمي أنه ونظراً لإستمرار آثار نتائج الإنتخابات فإنه ينبغي الإنتظار وعدم التسرع بهذا الصدد.
وفيما يخص إجتماع اللجنة المشتركة بين إيران ودول الـ1+5 في مايو/ آيار الماضي، ومعارضة بريطانيا لشراء الكعكة الصفراء من قبل إيران، قال قاسمي: إن ما فعلته بريطانيا بهذا الشأن يعد نكثاً للعهود، وأمراً غير إخلاقي، معرباً عن امله في أن تعود لندن في نهاية المطاف إلى الوفاء بإلتزاماتها التي قطعتها على نفسها في الإتفاق النووي.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أنه لا توجد إختلافات معينة بين الجانبين الإيراني والبريطاني، وأن كل ما في الأمر هو أن الإرادة السياسية للحكومة البريطانية عارضت بيع شحنة من الكعكة الصفراء لإيران، لافتاً إلى أنه على البريطانيين أن يدركوا أن ما قاموا به يتعارض والإتفاق النووي.
وأشار قاسمي إلى تزايد التحركات الأمريكية حول إيران، قائلاً: إن الإجراءات العسكرية التي قامت بها أمريكا خلال الإسبوعين الماضيين، وقبل النظر في معانيها العسكرية، فهي ناجمة عن الإرباك الذي تواجهه واشنطن والمشاكل الداخلية لأمريكا.
وتابع المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بالقول أن أمريكا تسعى إلى الحصول على إجماع الحد الأدنى في المنطقة بين الدول المتحالفة معها، لا سيما بعد الهزائم الداخلية التي منيت بها، لافتاً إلى أن الإجراءات العسكرية التي أقدمت عليها واشنطن ستعود بالضرر عليها، ولن يكون لها أي تأثيرات عسكرية.
وقال قاسمي أن إلقاء أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان ليس له أي معنى من الناحية العسكرية، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي ليس بتلك القوة بحيث يضطر هذا الأمر الإدارة الأمريكية إلى إلقاء مثل تلك القنبلة.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن طهران ستستضيف غداً الثلاثاء الـ 18 من إبريل/ نيسان إجتماعاً على مستوى الخبراء سيعقد بين إيران، وروسيا وتركيا وسيستمر لمدة يوم واحد، معرباً عن أمله في أن يكون لهذا الإجتماع وكما في الإجتماعات السابقة، تأثيرات إيجابية، قائلاً إن هناك إجتماعاً مماثل سيعقد في الـ 3 من مايو/ آيار القادم في العاصمة الكازاخية آستانة.
وأشار قاسمي إلى رسالة أمير الكويت التي بعثها إلى إيران والنتائج التي تمخضت عنها، قائلاً: إن نظرتنا لجيراننا واضحة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى علاقات بناءة ومتوازنة معهم.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن العلاقات بين الكويت وإيران مستمرة، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي إلى طهران، وزيارة الرئيس حسن روحاني إلى الكويت، ورد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الرسالة السابقة لأمير الكويت.
وأوضح قاسمي أنه توجد هناك مشاكل عديدة في علاقة طهران مع دولة أو دولتين في المنطقة، معرباً عن أمله في أن تسهم النظرة الواقعية لدى هاتين الدولتين في المساعدة على حلحلة هذه المشاكل.