الوقت- أعلن الممثل التجاري الروسي لدى إيران "أندريه لوغانسكي"، أن طهران تدرس مسألة رفع القيود عن استيراد القمح الروسي الذي فرض العام الماضي.
وأكد لوغانسكي "مسألة إلغاء القيود تتم مناقشتها ولكن الوضع هنا بسيط جدا، الحكومة الإيرانية تحاول تحفيز إنتاج الحبوب لكن الظروف المناخية غير مناسبة بسبب قلة الأمطار، وينعكس هذا التحفيز على أسعار الشراء الداخلية المرتفعة، ومزارع القمح الإيراني تبيع القمح بسعر مرتفع جدا يصل إلى أكثر من 300 دولار أمريكي للطن".
وأيضاً فإن بعض الشركات الإيرانية، على الرغم من الحظر، عملت على المضاربة على القمح المستورد من روسيا وأستراليا وألمانيا وكندا، وبيعه كقمح محلي للحصول على أرباح خيالية. معتبرا أن "الجانب الايراني لن يدعم الحمائية في هذا المجال"
وقد تعد إيران إحدى أكبر الدول المستورة في العالم للحبوب، إذ تشتري سنويا أكثر من 12 مليون طن من الحبوب. وكانت روسيا المورد الرئيسي لطهران من الحبوب، فبحسب دائرة الجمارك الاتحادية الروسية، اشترت إيران في عام 2015، حوالي 1.523 مليون طن من القمح الروسي.
والجدير بالذكر أن في 21 مارس/آذار 2016، حظرت إيران استيراد القمح ودخوله أراضيها، بهدف تشجيع زراعته محليا وتحقيق الاكتفاء الذاتي، فيما أعربت وزارة الزراعة الروسية مرارا عن رغبتها في استئناف إمدادات الحبوب الروسية لطهران وطلبت من إيران رفع الحظر على واردات القمح الروسي.