الوقت- أدان رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين "محمد ياسين"، بأشد العبارات جريمة استهداف الاحتلال لخمسة من الصحفيين الفلسطينيين في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، مؤكدا أن هذه الجريمة تأتي استكمالا لسياسة ممنهجة تهدف إلى تغييب الحقيقة ومنع العالم من الاطلاع على حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال ياسين في تصريح صحفي إن "دماء الزميلين "أنس الشريف" و"محمد قريقع" وكوكبة من الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا قبل نحو أسبوعين لم تجف بعد، حتى نفجع اليوم بجريمة جديدة أودت بحياة خمسة من خيرة الزملاء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الحقيقة ونقل الرواية الفلسطينية".
وأضاف أن "دماء أكثر من 240 صحفيا فلسطينيا أريقت خلال نحو عامين من العدوان الإسرائيلي على غزة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي".
وأوضح ياسين أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين من أجل "منع وصول صور ومشاهد جرائمه للعالم، وقطع الطريق أمام معرفة الحقيقة"، مشيراً إلى أن هذه السياسة مرتبطة بمحاولاته التغطية على مخططات التهجير القسري ومشاهد المجاعة التي فضحت زيف روايته.
وأكد أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى "فرض روايته المضللة في المحافل الدولية عبر تغييب الصوت والصورة الفلسطينية، لكن عبثا يحاول؛ فالكاميرا الفلسطينية لن تكسر، والصوت الفلسطيني سيبقى حيا ينقل الحقيقة مهما كان الثمن".
ودعا ياسين المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، محملاً الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الاثنين، عن استشهاد خمسة صحفيين جراء قصف صهيوني استهدف مستشفى ناصر بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما رفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء الحرب إلى 245 شهيدا صحفيا.
وأوضح المكتب أن الشهداء هم:
الصحفي حسام المصري، مصور وكالة رويترز.
الصحفي محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة.
الصحفية مريم أبو دقة، التي عملت مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية ووكالة أسوشيتد برس.
الصحفي معاذ أبو طه، المراسل مع شبكة NBC الأمريكية.
الصحفي أحمد أبو عزيز ويعمل مع شبكة قدس فيد ووسائل إعلام أخرى
وأشار البيان إلى أن الصحفيين كانوا في مهمة ميدانية لتغطية الأحداث داخل مستشفى ناصر لحظة استهدافه، ما أدى إلى ارتقاءهم إلى جانب عدد من الشهداء المدنيين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأشد العبارات ما وصفه بـ"الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين"، محملا الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية ودولاً أوروبية بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية عن هذه "الجرائم النكراء".
ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الإعلامية في العالم إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، مطالبا بضغط دولي جاد لوقف الحرب وحماية الصحفيين والإعلاميين العاملين في غزة.