الوقت- قال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إن الشعب الإيراني بدعمه الشامل للقوات المسلحة والمسؤولين في البلاد وجّه أكبر ضربة لمخططات العدو وأفشل مشروعه لتقسيم إيران.
واشار قاليباف في كلمته قبيل جدول الأعمال خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى صباح اليوم، إلى أوضاع البلاد بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، وقال: "من الواضح للجميع أن هذه الحرب والدفاع المقدس الذي خاضه الشعب الإيراني البالغ عدده 90 مليون نسمة، وما رافقه من فشل العدو في تحقيق أهدافه، تركت آثاراً كبيرة على أوضاع البلاد في مختلف المجالات، ومن واجب كل إيراني فهم هذه الظروف واتخاذ الخطوات الصحيحة في الوقت المناسب، فيما تقع على عاتق المسؤولين مسؤولية أثقل من غيرهم".
وأضاف رئيس البرلمان: "الشعب الإيراني بقراره التاريخي ودعمه الكامل للقوات المسلحة والمسؤولين السياسيين أفشل مخطط العدو لتقسيم إيران، واليوم حان دورنا نحن المسؤولين لنفي بالتزاماتنا تجاه هذا الشعب النبيل".
وفي جزء خر من حديثه، شدّد قاليباف على أولوية تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد في المرحلة الراهنة، وقال: "بوصفي أحد الذين يعرفون تضحيات القوات المسلحة، أؤكد للشعب الإيراني أن تعزيز القدرات الدفاعية يجري بسرعة وجدية. وقد مكّنتنا تجربة الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً من رصد العديد من نقاط الضعف ومعالجتها، إلى جانب تعزيز نقاط القوة، بحيث أصبحت قواتنا مستعدة لتوجيه رد أقوى من أي وقت مضى على أي اعتداء محتمل".
وأضاف: "قواتنا المسلحة وضعت خططاً دقيقة لمنع العدو من ارتكاب أي خطأ في حساباته، ومن بينها المناورات الصاروخية التي أجرتها القوات البحرية للجيش الإيراني والتي حملت رسالة واضحة للعدو بأن ضبط النفس في أي مواجهة مقبلة سيكون له حدود، وأن الرد الإيراني سيشمل فضاءات ومجالات جديدة قد تمتد إلى ميادين اقتصادية وسياسية، بما يوسع نطاق أي حرب محتملة إلى مناطق أخرى".
وفي ختام كلمته، أشاد رئيس مجلس الشورى بالإنجازات التي حققتها الفرق الطلابية الإيرانية في المسابقات العالمية، وخاصة فريق الأولمبياد الإيراني لعلم الفلك والفيزياء الفلكية الذي أحرز الميدالية الذهبية العالمية للعام الثاني على التوالي إلى جانب خمس ميداليات ذهبية أخرى. وقال: "أبارك لأعضاء هذه الفرق ولمدرّبيهم المتميزين، ونفخر بكم أنتم أبناء إيران الذين أوصلتم اسم وطننا العزيز إلى قمم الإنجازات العلمية العالمية في المستوى الطلابي".
