الوقت - أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة استأنفت استجواب بنيامين نتنياهو بتهم فساد يوم الخميس للمرة الثانية بعد جلسة استجواب استغرقت ثلاث ساعات مساء الإثنين الماضي في مقر إقامته في القدس المحتلة بشأن التحقيق في تلقيه هدايا (رشوة) من رجال أعمال إسرائيلين و أجانب بينما رفضت الشرطة و مكتب نتنياهو التعليق على الخبر.
استشراء الفساد داخل الكيان الإسرائيلي ليس وليد اللحظة و إنما هناك تاريخ حافل بالفساد من قبل المسؤولين و أصحاب المناصب الحكومية في حكومة الكيان:
أرييه درعي
أُدين "درعي" كوزير للداخلية بتلقى رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة العامة، حيث قضى حكم بالسجن لمدة عامين ثم عاد بعدها ليشغل منصب وزير داخلية من جديد.
أفيجدور ليبرمان
"ليبرمان" وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، وجهت إليه تهم بغسل الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة و لكن تم تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه.
إيهود أولمرت
يقضي "أولمرت" حكما بالسجن لمدة 19 شهرا بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة فى فضيحة معروفة باسم «قضية هولى لاند»، وأدين فى عام 2012 بأخذ الرشاوى المتعلقة بمشروع الإسكان فى القدس، حيث شغل حينئذ منصب رئيس بلدية، قبل أن يصبح رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، ثم تم إدانته فى عام 2015 بتلقى رشاوى فيما يسمى بـ«قضية تالانسكى»، إذ شهد رجل الأعمال الأمريكى، موريس تالانسكى، بأنه أعطى «أولمرت» أموالاً، ويُذكر أن «أولمرت» كان أول رئيس حكومة للكيان يمثل أمام القضاء.
آرييل شارون و فضيحة مايعرف باسم ( قضية الجزيرة اليونانية ) لكن لم تتم إدانته إذ أن النائب العام رأى أن الأدلة غير كافية لإدانته.
وموشيه كتشاف الذي كان رئيسا لدولة الكيان الإسرائيلي عام 2005 حكم عليه بالسجن لمدة سبعة أعوام بسبب إدانته بقضية الاغتصاب التي اتهم بها ليتم الإفراج عنه بعد خمس سنوات.
بنيامين نتنياهو
أما هذه المرة تهم الفساد تتعلق برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و فتح الشرطة الإسرائيلية التحقيق معه في ملفين، هما محاولة نتنياهو إبرام صفقة مع ناشر "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس للحد من قوة صحيفة "إسرائيل اليوم " المنافسة لها، مقابل وقف انتقادات يديعوت لنتنياهو و عائلته ، و تجميل صورة نتنياهو أمام الشعب الإسرائيلي ، كما نقلت وكالة الأناضول.
أما الملف الأخر حصول نتنياهو على رشوة من رجال أعمال إسرائيليين و أجانب تتمثل في خموروعبوات سجائرفاخرة لزوجته سارة ، أما نتنياهو بدوره يحاول إسقاط جميع التهم الموكلة إليه مدعياً أن معارضيه يهاجمونه و يحاولون إسقاطه و تغيير الحكومة بطرق غير ديمقراطية متهماً وسائل الإعلام الإسرائيلية بتغيير الحقائق و تضليل الرأي العام الإسرائيلي.
هنا لابد من الإشارة إلى تنويه مصباح خلال حديثه لقناة روسيا اليوم أن القضاء الإسرائيلي يتعامل مع المسؤولين الإسرائيلين كما يتعامل مع المواطنين ، فيتم التحقيق معهم حول الإتهامات الموكلة ضدهم و في حال أُثبتت التهم بالأدلة، يفتح معهم تحقيق جنائي ثم يتم تحويلهم للقضاء أما من جانبٍ أخر و كما ذكرنا سابقاً فإن جميع المسؤولين الإسرائيلين تتم تبرئتهم وهذا يدل على على العلاقة المعقدة بين رجال الأعمال و المسؤولين الإسرائيليين و تداخل المصالح فيما بينهم، و هو ماخلق ظاهرة الفساد في الكيان الإسرائيلي من وجهة نظر عصمت منصور (محلل الشؤون الإسرائيلية) ضمن حديثه لقناة روسيا اليوم.