الوقت- قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين: ظاهرة الإسلاموفوبيا تكتسي طابعا مؤسسياً بالتدريج الأمر الذي يشكّل إهانة لحقوق الإنسان ولكرامة المسلمين.
ولفت العثيمين، الذي أطلق هذا التحذير في مداخلة له خلال الجزء الرفيع المستوى من الدورة (34) لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الأربعاء 1 مارس 2017 في جنيف، إلى أن تنامي الكراهية الدينية والتطرف الديني الناجم عنها، ولا سيما التمييز ضد المسلمين، قد بلغ مستويات مثيرة للقلق.وأضاف أن قيوداً شاملة وسياسات تمييزية قد فُرضت على المسلمين على أساس دينهم لا غير.
وقال الأمين العام: إن السياسة اليمينية المتطرفة تشهد تنامياً مستمراً وتقوم على معادلة غاية في الاختزال هي نحن ضد..هم.
وأضاف قائلا: هذا هو السيناريو المخيف لعالم غير متسامح لا أحد منا يود أن يعيش أطفالنا فيه. لذلك يتعين علينا أن نتحمل مسؤولياتنا. ومنظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بالاضطلاع بدورها.
وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في معرض حديثه، إلى المعاملة التي يلقاها أفراد طائفة الروهينجيا المسلمة في ميانمار باعتبارها شكلاً آخر من أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا، وأوضح في هذا الصدد أن التقرير الأخير الصادر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يؤكد مخاوف منظمة التعاون الإسلامي ويصف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد الروهينجيا بأدق تفاصيلها.
وجدد الأمين العام بهذه المناسبة دعوته إلى حكومة ميانمار لضمان حماية حق سكانها من الروهينجيا المسلمين في الحياة والرفاه.
كما تطرق العثيمين إلى الوضع المتدهور في فلسطين وحثّ المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان، على الوقوف صفاً واحداً لشجب الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى إضفاء الشرعية على مستوطناتها والتنديد بهجومها على مبدأ حل الدولتين وبسياسات الفصل العنصري التي تنهجها.
وحثّ الأمين العام كذلك مجلس حقوق الإنسان على معالجة محنة الشعب الكشميري ومحنة المسلمين في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، مضيفاً أن الأمم المتحدة لا تزال أفضل أمل للتصدي للعدد الهائل من التحديات التي تواجهها البشرية في مجالات السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية.
وعقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال زيارته إلى جنيف، لقاءات مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، السيد زيد رعد الحسين، ووزير خارجية دولة فلسطين، الدكتور رياض المالكي، ووزير خارجية كوت ديفوار، السيد مارسيل أمون تانوه، والممثل الدائم لسويسرا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، السيد فالنتين زيلويجر.