الوقت- قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسف" في آخر تقريرها الذي يقيم الحالة الانسانية في سوريا إن من بين أكثر من 21 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خارج المدرسة أو مهددا بتركها هناك 2.6 مليون طفل سوري هم الآن خارج المدرسة بسبب الحرب في البلاد والتي دخلت عامها الخامس حيث خسرت فيه الدولة السورية 20% من مدارسها و20% من المعلمين .
ووفق التقرير الذي أصدرته المنظمة بالاشتراك مع معهد "اليونسكو" للإحصاء، تلته ماريا كاليفيس، مديرة مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر صحفي، فإن أكثر من 2.6 مليون طفل سوري هم الآن خارج المدرسة في سوريا والبلاد المجاورة. وأكد أن الأزمة السورية "دفعت بقدرات الخدمات الاجتماعية الأساسية الى نقطة الانهيار، حيث كان لها تأثير مدمر على 4.5 مليون طفل ".
ولفت التقرير الى أن "من بين كل 5 مدارس في سوريا، هناك مدرسة واحدة قد دمرت أو تضررت أو استخدمت لأغراض أخرى". وتابع أن سوريا "خسرت حتى الآن، نحو 20% من أعضاء هيئة التدريس والمرشدين الاجتماعيين ".
وحذر التقرير من أن اتساع دائرة العنف في هذه المنطقة "سيعرض ملايين من الأطفال الآخرين لخطر التحول الى جيل ضائع، بسبب الحرمان من الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في مرحلة البلوغ ".
يشار إلى أن "اليونيسف" هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعمل في أكثر من 190 دولة حول العالم لمساعدة الأطفال على البقاء والنمو من الطفولة المبكرة الى المراهقة، ومعهد اليونسكو هو "مستودع الأمم المتحدة للإحصائيات العالمية في مجالات التربية والعلم والتكنولوجيا والثقافة والاتصالات ."