الوقت- في تقرير جديد يؤكد التغير الحاصل في المزاج الغربي عموما والاوروبي خصوصاً تجاه ظاهرة الارهاب في الشرق الاوسط لا سيما ما تعانيه سوريا والعراق من تنظيم داعش الارهابي، نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقريراً مفصلا تحت عنوان "عدوّ عدوّي يجب أن يكون صديقي"، أشارت فيه إلى أن السياسات الغربية في التعامل مع التنظيمات الارهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط لم تبد فعاليتها حتى الآن، موضحةً أن على الغرب أن يتحالف مع الحكومتين السورية والعراقية، في سبيل دحر "الجهاديين" وخصوصاً "داعش ".
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بالنظر إلى خريطة اليوم نجد أن الدول المسلمة تتحلل أو تضعف بدءا من باكستان وصولا إلى نيجيريا، وأشارت إلى أن المستفيدين من ذلك الوضع هم تنظيم "القاعدة" والجماعات التي استمدت أفكارها منه .
ورأت الصحيفة أن هذه التنظيمات المتشددة لا يتم استهدافها بشكل فعال على الرغم من أن أعداءها كُثُر، ويرجع الفشل إلى مقولة راجت قبل أشهر قليلة بين الساسة والدبلوماسيين الغربيين مفادها أن "عدو من يعاديني ليس بالضرورة صديقي"، وذلك في معرض شرح سياستهم بشأن سوريا والعراق .
وأكدت صحيفة الإندبندنت أن قلة قليلة ممن ذل لسانهم بهذه المقولة قد أمعن النظر فيها أو قدروا أنه إذا كانت هذه فعلا سياسة أمريكا وبريطانيا وحلفائهما، فلا سبيل لهزيمة تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة" أو تنظيم "القاعدة ".
وضربت الصحيفة مثلا بطريقة التعامل مع الأزمة الحالية في اليمن، حيث اعتبرت أن المستفيد الرئيسي من الغارات السعودية في اليمن هو تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، إذ تعطيه الغارات فرصة للتمدد .