الوقت- قضى فريق إشبيلية على سلسلة ريال مدريد بلا هزيمة وأوقفها عند 40 مباراة بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف وحيد في الوقت القاتل ضمن منافسات الأسبوع الثامن عشر لليغا.
فقد شهدت المباراة الشح في الشوط الأول من جهة الفرص، فارتطمت ركلة رونالدو الحرة في الدقيقة 8 بالحائط البشري، وأيضاً ضاعت تسديدتي نزونزي ونصري في الدقيقتين 20 و24 فوق العارضة، لتنتهي محاولة الدون في الدقيقة 27 بين يدي ريكو، وفي الأخير تألق نافاس من إبعاد تسديدة نصري بالدقيقة 34 قبل ضياع تسديدة رونالدو بجوار القائم في الدقيقة 40.
ولكن في الشوط الثاني من المباراة تصدى نافاس في الدقيقة 47 لتسديدة من فازكيز، تلاه وسام بن يدر في الدقيقة 54 بكرة برع الكوستاريكي في إبعادها، ثم سدد الدون بين يدي ريكو في الدقيقة 56، وفي الدقيقة 63 ضاعت تسديدة بنزيمة فوق العارضة.
ونجح كريستيانو رونالدو في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 67، ليدفع سامباولي بخياره الفني الأول ستيفان يوفيتيتش بدلاً من فازكيز، وتلاه زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بإشراك ماتيو كوفاسيتش بدلاً من توني كروس في الدقيقة 75، ويقوم إشبيلية بتغيير ثاني بنزول بابلو سارابيا بدلاً من فيسنتي إيبورا في الدقيقة 78.
أما في الدقائق الأخيرة انقلبت الأموررأساً على عقب بتسجيل سيرجيو راموس هدفاً خاطئاً في مرماه في الدقيقة 88، وتلاه يوفيتيتش بالهدف الحاسم في الدقيقة 92، لتنتهي سلسلة اللاهزيمة عند 40 مباراة بعد تحطيم الرقم القياسي الإسباني المسجل لبرشلونة بـ39 هدفاً.
بذلك الفوز يبقى الملكي على الصدارة بـ40 نقطة بفارق نقطة عن إشبيلية الذي استرد الوصافة بـ39 نقطة ويليهما برشلونة بـ38 نقطة.
وأصبح فريق ريال مدريد بحاجة للفوز في لقاء مؤجل ضد فريق فالنسيا في الميستايا ليحافظ على فارق النقاط الخمسة مع برشلونة الفريق الذي يأمل في تعثر فريق زين الدين زيدان ليصبح مصيره في يده في كلاسيكو برنابيو.
و الأهم من ذلك يجب على زين الدين زيدان ان يستيقظ من السقوط في بيزاخوان الأول في 2017 والموسم الحالي واعداد لاعبيه نفسياً لتجنب المزيد من الكبوات و التهور والسعي للبحث عن نتائج إيجابية جديدة وسلسلة أخرى والأهم الابتعاد عن الجبن التكتيكي الذي ظهر في بيزاخوان من خلال اللعب بخماسي في الدفاع بدلا من الاعتماد على جناح هجومي مثل فاسكويز أو أسينسيو.
و في السياق نفسه، اعترف مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان بتراخي فريقه في مواجهة إشبيلية التي خسرها بهدفين مقابل هدف في الدوري الإسباني.
وصرح المدرب الفرنسي أيضاً بأن الريال تخلى عن الفوز خلال خمس دقائق فقط من المباراة بعد تقدمه بهدف، ليتذوق طعم الخسارة لأول مرة منذ أبريل الماضي أمام فولفسبورغ الألماني.
وأشار زيدان إن إنهاء سلسلة الانتصارات و اللاهزيمة التي امتدت لأربعين مباراة كان أمراً منطقياً، ومن المتوقع حدوثه، خاصة مع صعوبة الدوري.
وأبدى الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لإشبيلية، سعادته بالفوز الثمين، وأكد أن هذه النتيجة التي عززت من موقعهم في المركز الثاني ستمنحهم "الطموح" من أجل مواصلة الطريق، إلا أن "الأيام ستقول"إذا كان بإمكانهم "المنافسة على الليجا" أم لا.
أشار سامباولي عقب اللقاء خلال المؤتمر الصحفي أن "تقديم هذا الأداء أمام منافس بهذا الحجم والذي ظل وقت طويل دون أن يخسر" يجعلهم "يمتلكون الطموح" لمواصلة المسيرة، إلا أن "الوقت هو الذي سيقول" إذا كان بإمكانهم الاستمرار أم لا.
وأيضاً يرى المدرب اللاتيني أن "مفتاح" الفوز كان "عدم الاستسلام" خلال اللقاء الذي بدأه الفريق "مسيطرا"، ولكنه بعد استقبال الهدف الأول من ركلة جزاء "واصل مساعيه بإيمان أكبر وبشجاعة"، فضلا عن "البدلاء الذين منحوا الفريق حيوية أخرى في الخط الأمامي"، من بينهم المونتنيجري ستيفان يوفيتيتش، صاحب هدف الانتصار.
وأضاف "خلقنا مشاكل كبيرة لدفاع ريال مدريد وهذا البحث الحثيث مكنّا من الوصول للانتصار في مباراة هامة بالنسبة لنا أمام منافس كبير، وهو ما يجعلنا سعداء".
وتابع قوله "هناك طريق نسير خلاله. نحن نحاول، ولكن مواجهتنا لمنافسين من العيار الثقيل سيكون صعبا"، مؤكدًا أنه مر بـ"ثلاثة اختبارات قوية للغاية" أمام الميرينجي و"باستثناء الـ40 دقيقة الأولى" في مباراة ذهاب دور الـ16 في كاس الملك على ملعب "سانتياجو برنابيو"، كان إشبيلية هو الطرف الأفضل و"بطل" المشهد.