الوقت- اعتبر مفتي السعودية، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن الحفلات الغنائية والسينما مفسدة للأخلاق والقيم، مشيراً الى ان الحفلات الغنائية لا خير فيها ومدعاة للاختلاط وهدم القيم، حسب تعبيره.
وأضاف المفتي الوهابي في حديث تلفزيوني، أن "السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير ثقافتنا". وأصاف بأن الحفلات الغنائية لا خير فيها، لأن الحفلات الغنائية، وفتح صالات السينما، هما مدعاة لاختلاط الجنسين، "أولا سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم يصبح الجميع رجالا ونساء في منطقة واحدة، فهذا كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم".
واعتبر مفتي السعودية أن الحفلات الغنائية والسينما "فساد"، ودعا "أن يوفق الله القائمين على هيئة الترفيه بأن يحولوها من سوء إلى حسن، وألا يفتحوا للشر أبوابا، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه".
من جانبه اعتبر مفتي الديار المصرية السابق "علي جمعة" أن من يهاجم صوت المرأة يتعامل مع الدنيا والمرأة على أنها دنيئة، ولا بد من التخلص منها، واستنكر جمعة تصريحات البعض بأن صوت المرأة عورة، قائلًا: "ليس عورة، ومن يدّعي ذلك فهو ضد الحياة، ولا يعلم شيئًا عن فقه حب الحياة، واللي زهقان من حياته لن يعطلنا".
واعتبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن تصريحات جمعة تأتي للرد على تصريحات المفتي السعودي بشأن الترخيص للحفلات الغنائية وإعداد دور السينما، على حد وصف النشطاء.
وكانت الهيئة العامة للترفيه السعودية منحت المطرب السعودي محمد عبدو رخصة لإقامة حفلة غنائية في آخر شهر يناير/كانون الثاني الحالي بمدينة جدة، مؤكدة أن فتح صالات السينما في السعودية لا يزال تحت الدراسة، وتعمل عليه لجان عدة. وهو ما أثار حالة جدل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إذ عارض عدد من المستخدمين وجود دور السينما في السعودية، معتبرين أن الدولة السعودية لها طابع خاص ولا يحوز إنشاء دور سينما بها.