الوقت- قالت صحیفة الاندبندنت البريطانية اليوم في تقرير لها إن احدی الصحف الصينية "غلوبال تايمز" تحذر أمريكا التي تحضر لعمل عسكري كبير ضد الصين.
وأضافت الاندبندنت في محاولة لتحليل كلام المؤهل المحتمل لاستلام منصب وزير الخارجية الأمريكي في تقرير لصحيفة غلوبال تايمز الصينية التي علقت على كلام رکس تیلرسون، حيث انه وبعد أقل من 24 ساعة من خطاب ركس حول الجزر في بحر الصين الجنوبي حيث تم نشر مقالة في الصحيفة لصينية التي اتهمت رئيس شركة اكسون موبيل بأنه يحاول القيام بعدة أفعال من شأنها زيادة الوضع تدهوراً.
وقالت الصحيفة إن تقرير الصحيفة الصينية والتي تعرف بإسلوبها النقدي الشديد قالت إن تیلرسون عظمه قوي من ناحية استراتيجيات الطاقة النووية كان يؤيد فرض القوة النووية الكبيرة على مجموعة جديدة من الأراضي، والذي يعرف بكتابة الافتتاحيات المتشددة، ومع ذلك، فإن هذه الصحيفة وعلى الرغم من كونها تديرها الدولة، إلا أنها لا تعكس بالضرورة سياسة الحكومة الصينية.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الصينية أكدت في أول رد فعل لها على تصريحات السيد تيلرسون أنها حريصة على الاحترام المتبادل والتعاون مع الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة بالقول إن بحر الصين الجنوبي غني بالطاقة التي قد تصل إلى 5 تريليون دولار ( 4 تريليون يورو) في التجارة التي تحملها السفن والتي تمر في الجزر وعلى الرغم من ذلك مصدرا للتوتر في المنطقة، حيث إنه وعلى الرغم من المطالبات من البلدان الأخرى، بما في ذلك الفلبين وفيتنام المتنافستين، قامت الصين ببناء سبع جزر اصطناعية على الشعاب المرجانية والصخور، لتجهيز مهابط الطائرات العسكرية والمدافع المضادة للطائرات.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه وخلال الفترة التي قضاها أوباما في منصبه، حركت إدارته عددا من الدوريات البحرية للتأكد من حق حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، وقد أغضبت هذه التحركات بكين حيث استولت سفينة حربية صينية مؤخرا على طائرة أمريكية بدون طيار اجتازت المياه البحرية الصينية قبل أن تعود في وقت لاحق منذ بضعة أيام، وتسعى واشنطن لاستغلال الجزر الاصطناعية بتطبيق حصار على الصين.
وهنا اقتبست الصحيفة البريطانية عن الصحيفة الصينية القول " قالت جلوبال تايمز في افتتاحيتها: "إن الولايات المتحدة لا يوجد لديها أي سلطة مطلقة للهيمنة على بحر الصين الجنوبي حيث إن تيلرسون فضل الهيمنة حتى على استراتيجيات الطاقة النووية هذا اذا كان يريد فرض القوة النووية على حساب الانسحاب من الأراضي، وأضاف "إن الفريق الدبلوماسي الخاص بترامب يتبع أشكال العلاقات الصينية الأمريكية المستقبلية كما يفعل الآن، والتي قد تؤدي إلى الاشتباك العسكري،كما أن لدى الصين ما يكفي من العزم والقوة للتأكد من أن إثارة المشكلات لن تنجح ما لم تخطط واشنطن لشن حرب واسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي، أي إن أساليب أخرى لمنع وصول الصيني إلى الجزر سوف تكون حماقة، حيث إنه من الواضح أن تيلرسون يرغب في إقامة علاقات شراكة مثمرة مع الصين لكن كلماته القاسية ليست سوى إقناع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ".
وتابعت الاندبندت بالقول إنه وفي جلسة تأكيد ترشيحه، كان السيد تيلرسون قد اتهم بكين أنها تعلن السيطرة على الأراضي التي ليست هي حق في الصين أصلا ، وقال: " يجب على الصين ان ترسل إشارة واضحة بتوقفها عن بناء الجزر.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التقرير الذي أعدته غلوبال تايمز والذي انتقد بشدة تيليرسون، قال بأن امريكا تمارس"العداء السافر تجاه الصين."
وأضافت الصحيفة بالقول نقلا عن الصحيفة الصينية إنه يوجد الآن تحديد مسار للمواجهة المدمرة بين الصين والولايات المتحدة وبعد كل شيء، كيف يمكن لأمريكا أن تمنع الصين من الدخول إلى أراضيها دون دعوة مشروعة، وبالطبع يوجد ردود دفاعية أخيرة يمكن اتباعها.
وقالت الصحيفة ومع ذلك يعتقد بعض المحللين ان تيلرسون قد أخطأ حيث انه وبحسب مارك فيتزباتريك الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "إن منع الصين من الوصول إلى الجزر، قد يؤدي إلى صراع مسلح حتمي" .
حيث اختتمت الصحيفة بالقول إن المرشح ترامب وعن طريق وزير الدفاع، أكد أن عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي تشكل خطرا على النظام العالمي.