الوقت- كشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن تخوف الكيان الاسرائيلي من تسريب معلومات استخباراتية سرية الى ايران وروسيا بعد وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض.
وأضافت الصحيفة العبرية في افتتاحيتها، أنه وفي أعقاب لقاء عقد مؤخراً بين مصادر استخباراتية اسرائيلية وأمريكية، أعرب الامريكيون عن اليأس من انتخاب ترامب الذي يكثر من التهجم على مؤسسة الاستخبارات الامريكية، وأضافوا أنه يوجد لدى وكالة الامن القومي NSA معلومات استخبارية على مستوى عال جداً من المصداقية، بأن أجهزة الاستخبارات الروسية الـ FSB و GRU هي التي اقتحمت حواسيب الحزب الديمقراطي في أثناء الانتخابات وسربت معلومات حساسة الى ويكيليكس، مما أضر بهيلاري كلينتون".
وطالب عناصر المخابرات الأمريكية من نظرائهم في كيان الاحتلال الى ضرورة توخي الحذر والحيطة ابتداء من 20 كانون الثاني، يوم تولي ترامب الحكم، في نقل المعلومات الاستخبارية الى البيت الابيض والى مجلس الامن القومي الملحق بالرئيس.
كذلك طالبت المخابرات الامريكية من الاسرائيليين الا يكشفوا مصادر حساسة لموظفي الادارة الجديدة خوفاً من أن هذا قد يصل الى الايرانيين، حتى يتبين ان لا علاقة لترامب بروسيا.
وكشفت الصحيفة العبرية الى أن معظم العمليات المشتركة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية أجنبية كانت موجهة ضد ايران، وقسم صغير منها، ضد حزب الله وحماس. في العقد السابق توثقت أكثر فأكثر الاتصالات على خلفية العلاقات القريبة بين رئيسي الوزراء اريئيل شارون وايهود اولمرت وبين الرئيس جورج بوش.
وأردفت يديعوت احرونوت القول "في 2008 حصل التعاون الاستخباري بين والكيان الاسرائيلي وواشنطن على نوع من “الشرعية” في صورة اتفاق رسمي لتعاون شامل كشف مصادر واساليب العمل، وأدى التعاون العميق الذي استمر سنوات الى نتائج مثيرة جداً للانطباع تضمنت، حسب منشورات اجنبية، تشويش المشروع النووي الايراني. وعلى رأس العمليات، حسب منشورات في الخارج، عملية "العاب أولمبية"في إطارها انتجت فيروسات حواسيب منها "ستاكسنت" الذي الحق ضرراً كبيراً بالبرنامج النووي الايراني. وبلغت وسائل الاعلام العالمية بأن الموساد والسي.أي.ايه تعاونا في "تصفية" عماد مغنية في دمشق في 2008".
وتشير الصحيفة الى أنه "عندما بدأت الاتصالات السرية بين الولايات المتحدة وايران حول الاتفاق النووي في 2013، أمر أوباما بالكف عن العمليات الهجومية ضد ايران". واستدركت بالقول “لكن هذا التوقف لم يغيّر عمق الانكشاف الاستخباري لاسرائيل على امريكا وتسريب قسم من هذه الاسرار من شأنه أن يلحق ضرراً جسيماً. والتخوف في "اسرائيل ليس فقط روسيا، بل ايران".