الوقت- كثّف الجيش السوري والحلفاء من عملياتهم العسكرية في قرى وادي بردى بريف دمشق خلال الأيام الأخيرة، لاسيما بعد خرق المسلحين التابعين لجبهة النصرة للاتفاق المبدئي مع دمشق.
وبحسب وكالة أنباء فارس ينص الاتفاق المزمع بين الحكومة السورية والمسلحين على دخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى نبع عين الفيجة لإصلاح الأضرار فيه، والذي أعلن بناءاً عليه وقفاً لإطلاق النار بدأ في تمام الساعة 9 صباح الاحد.
وبعد هذا الخرق من قبل الارهابيين استهدف الجيش برمايات صاروخية ومدفعية مقرات مسلحي جبهة النصرة في جميع قرى وادي بردى الـ 11 باستثناء 3 قرى وهي البرهلية وكفر العواميد وسوق وادي بردى، وذلك لدخول هذه القرى اتفاق المصالحة الوطنية، حيث يتم العمل حالياً على تسوية أوضاع مسلحيها تمهيداً لسيطرة الجيش السوري عليها.
وكانت قد تزامنت عمليات دمشق العسكرية مع غارات شنّتها الطائرات الحربية السورية ضد أهداف استهدفت مقرات لقادة مسلحي النصرة في المناطق المذكورة آنفا، ليعلن بذلك الجيش السوري عن عزمه على إكمال العمل العسكري حتى النهاية في قرى وادي بردى بهدف تطهير جميع القرى والبلدات من الارهاب.
هذا ويبذل الجيش السوري مساعي وجهود من أجل التسوية معلنا بأنها مازالت مستمرة رغم استهداف المسلحين لمرتين فرق الصيانة والورشات التي حاولت الدخول لتقييم الأضرار في نبع عين الفيجة.
من جهته أكد مصدر عسكري بالجيش السوري أن رفض المسلحين لمساعي المصالحة وعدم الالتزام بالاتفاق المبدئي الذي يؤسس لاتفاق شامل من عدة بنود يفضى لدخول الجيش إلى جميع قرى وادي بردى بطريقة سلمية هو الذي أدى لاتخاذ القيادة العسكرية في الجيش السوري قراراً نهائياً بإتمام العمل العسكري حتى تحرير كل شبر من قرى الوادي، مبيناً أنه وفي اليومين الماضيين كانت هناك بوادر إيجابية بخصوص اتفاق المصالحة المذكور أعلاه، والذي جاء نتيحة تقدم الجيش السوري وسيطرته على عدد من النقاط الحاكمة في المنطقة، إضافة للضغط الشعبي ورغبة أهالي هذه القرى بالتسوية وإنجاح مصالحة حقيقية.
وتابع المصدر السوري قائلا: مسلحي جبهة النصرة مخادعون ويتمسكون بأهالي المنطقة كدروع بشرية خاصة في قرى بسيمة وعين الفيجة، وهم -أي النصرة - مازلوا يعتبرون أن ورقة المياه هي من الأوراق القوية التي مازالت بيدهم.
يذكر أن سكان مدينة دمشق وبعض المناطق في ريفها يعانون منذ حوالي أسبوع نقصاً في مياه الشرب، كما أن المؤسسة العامة لمياه الشرب فرضت برنامج تقنين قاسي وذلك نتيجة اعتمادها على مصادر بديلة واحتياطية في ضخ المياه غير نبع عين الفيجة.