الوقت- لا يغفل على أحد تصريحات ومواقف الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيرتي" المثيرة للعجب على منابر الدوبلوماسية العالمية، ولكن قليلون هم الذين يعرفون طريقة وصوله الى كرسي الرئاسة.
من المعروف عن "دوتيرتي" أنه سليط اللسان فعندما يغضب من تدخل أحدهم في شؤون بلاده يشرع بإطلاق رصاص الشتائم من فمه على هذا المتدخل، وهذا مافعله بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي انتقد حرب دوتيرتي الوحشية على المخدرات فما كان من الرئيس الفلبيني إلا أن شتم والدة أوباما قائلاً له: "فلتذهب إلى الجحيم".
وفي هذا الموضوع سنعود بالذاكرة من خلال ومضة مصورة سريعة على طريقة صعود "رودريغو دوتيرتي" الى منصب رئيس الفلبين:
وشنّ دوتيرتي حربا شرسة على تجار ومدمني المخدرات أدّت إلى مقتل الآلاف منهم بعيدا عن نطاق القضاء، الأمر الذي أثار امتعاض واشنطن والعديد من البلدان الأوروبية الأخرى التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان.
فالرئيس دوتيرتي ليس كسائر الرؤساء في التعامل مع المخدرات، ومن المعروف عنه تشدده بشأن تجارة هذه المواد وحتى تعاطيها، ومن الممكن أن يكون لقبه في الأوساط الاجتماعية الفلبينية بـ "قاتل المدمنين"، وذلك لشغفه الكبير في المشاركة بعمليات قتل وتطهير بلاده من المتعاطين للمواد المخدرة.
وخلال العام 2016 سلّطت وكالات الإعلام الأمريكية والعالمية الأضواء على دوتيرتي، موجّهة اتهامات له بتورطه في عمليات قتل جماعي، وبقتله جريحا برشاش "عوزي" حين كان رئيسا لبلدية "دافاو".
وفاز دوتيرتي (71 عاما)، الذي تولى منصب عمدة مدينة "دافاو" لمدة 22 عاما، بانتخابات الرئاسة الفلبينية التي أجريت في 9 مايو/ أيار 2016، بحصوله على 38.55% من الأصوات.
إعداد: محمد أبو الجدايل